تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، في خطوة حاسمة، عن تعليق الدراسة في المناطق القروية والدواوير الأكثر تضرراً اعتبارًا من 11 سبتمبر 2023. وفي هذا المقال، سنستعرض التأثيرات المباشرة للهزة الأرضية على التعليم وكيف تعمل الوزارة على مواجهة التحديات.
تفعيل التوجيهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
بعد الهزة الأرضية التي ضربت البلاد في 8 سبتمبر 2023، جاء قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كاستجابة للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذا القرار يأتي في إطار جهود الحكومة للتصدي لتداعيات الفاجعة وضمان استمرارية التعليم للتلاميذ والتلميذات.
جهود تنسيقية على الصعيدين المحلي والإقليمي
لتحقيق هذا الهدف، تعمل خلايا الأزمة على مستوى المركز والجهة (أكاديمية جهة مراكش آسفي وأكاديمية جهة سوس ماسة)، والمستوى الإقليمي (المديريات الإقليمية في هاتين الجهتين)، على تقدير حجم الخسائر البشرية والمادية في المؤسسات التعليمية وتوجيه الجهود نحو استمرار التعليم. يشمل ذلك توجيه جميع الأطر التربوية والإدارية ومديري الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية. كل هذا يتم بالتنسيق مع السلطات المحلية والترابية والمحلية.
تقديم الدعم للمتضررين والمعنيين
وفقًا للإحصائيات الأولية حتى صباح 10 سبتمبر، تم تسجيل وفاة 7 معلمين ومعلمات وإصابة 39 آخرين بإصابات متفاوتة. تجدر الإشارة إلى أن 530 مؤسسة تعليمية تضررت بشكل متفاوت و55 داخلية تعرضت لأضرار مختلفة، معظمها في مناطق الحوز وشيشاوة وتارودانت.
خطوات حاسمة للتعليم في المناطق المتضررة
للمؤسسات التعليمية في المناطق المتضررة والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ نتيجة الأضرار التي لحقت بها، ستتم دراسة وتقديم الصيغ التربوية الملائمة لضمان استمرارية التعليم. يشمل ذلك اللجوء إلى المؤسسات التعليمية المجاورة والتواصل مع أولياء الأمور.
استمرار الدراسة في بقية المناطق
باقي المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة ستستمر في تقديم التعليم كالمعتاد. يُشدد على أهمية تخصيص بعض الوقت لقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الضحايا. يأتي ذلك في إطار توجيه اجتماعي ونفسي لدعم التلاميذ والتلميذات في المناطق الأكثر تضررًا.
دعم متعدد الأوجه
بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، ستقدم الوزارة دعمًا نفسيًا للمعنيين من الأستاذات والأساتذة، بالإضافة إلى دعم الأسر ومساعدة المصابين.
تسريع العملية
لضمان عودة التلميذات والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة بأسرع وقت ممكن، تم تكليف فرق تقنية مختصة في مجال البناء بإعداد بطائق تقنية خاصة بالمؤسسات التعليمية المتضررة. ستتضمن هذه البطائق تقدير الحالة المادية للمؤسسات والأضرار المسجلة والتدخل اللازم لإعادة بنائها أو تأهيلها.
تعازي ودعم للضحايا
في الختام، تعبر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تعازيها الخالصة لعائلات الضحايا والمصابين، وتؤكد على أهمية تقديم الدعم والمساعدة لهم في هذا الوقت العصيب. إن تضحيات الأساتذة والأستاذات والتلاميذ تعتبر شهادة على وفائهم للواجب الوطني والمهني.
بهذا ننهي مقالنا الذي يستعرض جهود وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في مواجهة تحديات التعليم بعد الهزة الأرضية.
عن موقع: فاس نيوز