حذّر فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، مُؤخرا، من انتشار واسع لممتهني “الصحافة العشوائية” عبر مواقع إلكترونية تعمل خارج الإطار القانوني، مؤكداً على أن تلك المواقع ليس لها أي صلة بمهنة الصحافة.
و أشار حسن أومريبط، عضو البرلمان عن فريق التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي وجهه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى أن قانون الصحافة والنشر يحدد تعريفًا دقيقًا للعمل الصحافي وضوابط ممارسته، بهدف تعزيز دور وسائط الإعلام في تشكيل مجتمع متطور ومفتوح.
و أكد أومريبط أن هناك تزايدًا في ظهور بعض الوجوه والقنوات والإذاعات والمواقع الإلكترونية التي لا تمارس الصحافة بشكل علمي، إذ يتم إنشاؤها خارج الأطر القانونية المعترف بها، وتفتقر للتحقق والبحث العلمي كأسس أساسية للعمل الصحفي، محذراً من تزايد عدد أفراد ينشرون الأخبار والمحتويات بشكل عشوائي، وأشار إلى أن منشوراتهم، وخاصةً الإلكترونية، تحظى بمتابعة كبيرة.
و أبدى قلقه من أن التساهل مع هذه الأشكال من وسائط الإعلام والأشخاص يجعل من مهنة الصحافة مجرد هاوية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحافيين المحترفين الذين بنوا خبراتهم ومصداقيتهم على مر الزمن، ويهدد بجوانب الموضوعية والمصداقية في المحتوى الإعلامي المُنشَر.
و طالب فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب وزارة الشباب والثقافة والتواصل بكشف الإجراءات التي سيتخذونها، بالتعاون مع المؤسسات المختصة، لتنظيم ممارسة مهنة الصحافة ومواجهة أولئك الذين يدّعون صفة الصحافي بشكل غير شرعي.
عن موقع : فاس نيوز