في خطوة هامة لضمان سلامة المستهلكين، قامت السلطات المختصة في مدينة العرائش بإتلاف كميات كبيرة من البطيخ الأحمر المعروف بالدلاح. هذا الإجراء جاء بعد اكتشاف وجود مواد ضارة في هذه البضاعة، وعدم توافقها مع المعايير الصحية المطلوبة. سنتناول في هذا المقال التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث وأهم الاستنتاجات التي تم التوصل إليها.
تفاصيل الحادثة
نهاية الأسبوع الماضي، قامت السلطات المختصة في مدينة العرائش بتدمير كميات كبيرة من البطيخ الأحمر، المعروف محليا بالدلاح. تم اتخاذ هذا الإجراء بعد اكتشاف تلك البضاعة تحتوي على مواد ضارة تجعلها غير صالحة للاستهلاك. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم امتثالها للمعايير الصحية المطلوبة.
المكونات الضارة وعدم الامتثال للمعايير
تم جمع الكميات المدمرة، والتي تقدر بحوالي 20 طن، من ضيعات في ضواحي العرائش، وبالأخص من منطقة العوامة. تم اكتشاف أن هذه الكميات تحتوي على مواد غير معتمدة في المغرب، وهي مواد “فلونيكميد” و “تريديمينول”، بالإضافة إلى وجود مستويات عالية من المبيدات. يقوم بعض أصحاب الضيعات باللجوء إلى استخدام هذه المواد لتسريع عملية الإنتاج، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا لصحة المستهلكين.
دور اللجان المختصة في مراقبة الجودة
على ضوء هذا الحدث، شكلت لجنة خاصة مختلطة قامت بزيارة عدة ضيعات فلاحية في ضواحي العرائش وأصيلة. تركز هذه الضيعات بشكل رئيسي على زراعة البطيخ الأحمر. هدف هذه اللجنة هو مراقبة مدى امتثال تلك الضيعات للمعايير المتفق عليها، وبالأخص فيما يتعلق باستخدام المبيدات بشكل قانوني وفقًا للمعايير المناسبة.
التحذيرات الصحية والإجراءات الوقائية
جاءت هذه الخطوة بعدما أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تحذيرًا بوجود شحنة من البطيخ الأحمر بأصول مغربية تحتوي على نسب عالية من مادة “الميثوميل”. هذا التحذير أثار قلق الجهات المختصة ودفعها لاتخاذ إجراءات صارمة للتحقق من جودة البضائع المعروضة في الأسواق.
التحقيقات والإجراءات القانونية
أُجريت عينات من البطيخ المتاح في الضيعات وأيضًا في الأسواق، سواء كانت أسواق الجملة أو المحلية. تم تحليل هذه العينات في مختبرات متخصصة لكشف أي مواد ضارة أو مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية. تم تحديد الحقل المعني وتتبع شحنات البطيخ المصدرة، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية حازمة في حال تبين تورط ضيعات فلاحية أخرى في استخدام مواد ضارة.
ختامًا
تعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات في العرائش إجراءً حيويًا لحماية صحة المستهلكين وضمان توافق البضائع مع المعايير الصحية. يجب أن يكون الاهتمام بجودة المنتجات وسلامة المستهلكين في مقدمة الأولويات، ويجب أن تكون هناك جهود مستمرة للرقي بمستوى الإنتاج والامتثال للمعايير الصحية المعترف بها.
عن موقع: فاس نيوز