أقدمت سلطات طنجة، حسب مصادر موثوقة، مؤخرًا على إغلاق عدد من الملاهي الليلية الموجودة في كورنيش المدينة، وتخطط لنقلها إلى مناطق مخصصة لهذا الغرض. تم اتخاذ هذا الإجراء نتيجة المشاكل التي تتسبب فيها هذه الملاهي، سواء من حيث تأثيرها السلبي على المرابد والتشويش على الحياة العامة، أو من حيث الصعوبات التي تواجهها السلطات الأمنية في ضبط الأحداث التي تحدث داخلها، بما في ذلك الشجارات المتكررة وضبط كميات من المخدرات المخصصة للتوزيع.
وأفادت المصادر أن عملية الإغلاق استهدفت أربعة ملاهي، في انتظار إصدار قرار رسمي بنقل جميع هذه الملاهي إلى المناطق المخصصة لها. تأتي هذه الخطوة استجابة لشكاوى السكان الذين يعيشون في مناطق كورنيش المدينة، حيث كانوا يشعرون بالقلق إزاء عودة ظاهرة دعارة الرصيف التي تزدهر أثناء فترة افتتاح هذه الملاهي. بالإضافة إلى الآثار السلبية المرتبطة بهذه الظاهرة، مثل تهديد الأمن وارتكاب الجرائم والاعتداءات والسرقات.
تجدر الإشارة إلى أن شكاوى السكان القاطنين بالقرب من كورنيش المدينة سبق لها أن كشفت عن تزايد مقلق في عدد مقاهي “الشيشة” والملاهي في طنجة، وهذه الظاهرة أصبحت واحدة من المشكلات الخطيرة التي تواجه المدينة. ظهرت تساؤلات حول الجهة التي تدعم هذه اللوبيات التي تنتشر بقوة في عاصمة البوغاز. وذكرت الشكاوى أن هذه المقاهي تنافس النوادي الليلية في توفير الترفيه للأشخاص الباحثين عن الاسترخاء والتسلية، من خلال سهرات الرقص والمتعة. وأصبح معروفًا أن لوبي “الشيشة” في المدينة أصبح أقوى، ويستخدم جميع الوسائل المتاحة لجذب الزبائن، بما في ذلك استدراج القاصرات. كما أشارت الشكاوى إلى أن هذه المقاهي توجد بالقرب من المؤسسات التعليمية مثل مدرسة “أحمد شوقي” الابتدائية والثانوية الإعدادية “طارق بن زياد” وثانوية “ابن بطوطة” والثانوية التأهيلية “مولاي يوسف” التقنية، بالإضافة إلى مؤسسة “الجيل الجديد” ومحيط المعهد العالي للسياحة.
وفي سياق ذي صلة، أثارت هذه الملاهي الليلية جدلاً واسعًا مؤخرًا بعد دعوتها لفنان فرنسي مشهور يشتهر بالاستهداف المستمر للمرأة المغربية لأحياء حفل في إحدى الملاهي الليلية في طنجة. تضمن الحفل أغاني تتضمن كلمات تسيء لكرامة المرأة المغربية، مما دفع السلطات المختصة للتدخل ومنع هذا الحدث واستبدال الفنان المذكور.
عن موقع: فاس نيوز