أقر مجلس النواب الروسي “الدوما” الموافقة الأولية على تشريع يسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه بهم أو مدانين للمشاركة في القتال في أوكرانيا، وفقًا لوكالة تاس للأنباء.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن البرلمان الروسي أقر موافقته الأولية على تشريع يسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع المجرمين المشتبه بهم أو المدانين للانضمام إلى القوات الروسية في أوكرانيا.
وتسعى موسكو لاستقطاب المزيد من الجنود للمشاركة في أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
في غضون ذلك، أكد يفجيني بريغوجن، رئيس المجموعة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”، رفض مقاتلي المجموعة توقيع عقود مع وزارة الدفاع، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الاتفاقيات ضرورية.
وفي تحد نادر للزعيم الروسي، صرح بريغوجن قائلاً: “لا يوجد أحد من مقاتلي فاغنر مستعد للانخراط في الطريقة المخزية مرة أخرى، ولذلك لن يوقعوا على العقود”.
في اجتماع نقلته التلفزيونات يوم الثلاثاء، أيد بوتين دعوة وزارة الدفاع لـ”المتطوعين” المقاتلين في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية في البلاد، ويُنظر إلى ذلك على نطاق واسع كوسيلة لتعزيز السيطرة على فاغنر.
وأوضح بوتين أن العقود ضرورية لضمان استحقاقات جميع المشاركين في الحملة الروسية في أوكرانيا من مدفوعات الدعم الاجتماعي، وتشمل هذه المدفوعات تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم في حالة الوفاة أثناء المعارك.
يرتبط بريغوجن في عداء علني شديد مع وزير الدفاع، سيرغي شويغو، وكبار قادة الجيش منذ العام الماضي، حيث اتهمهم بالفشل في تقديم الدعم الكافي وتزويد قوات فاغنر في أوكرانيا بالذخيرة، مما أدى إلى تكبدها خسائر أكبر. ولكنه صرح يوم الأربعاء بأنه يعتقد أنه سيتم التوصل إلى “حل وسط” بين بوتين والبرلمان لتوفير ضمانات اجتماعية ووضع قانوني لمقاتلي فاغنر.
عن موقع: فاس نيوز