يتداول مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي فيديو صادم يُظهر شبابًا جزائريين يتعرضون للعنف والإذلال على يد قوات الشرطة، إلى درجة تعريتهم بالشارع العام ونزع حتى سراويليهم الداخلية. وقعت هذه الأحداث المؤسفة في بلدية سيدي سالم في ولاية عنابة.
السؤال: لماذا هذا الفعل مثير للصدمة؟
الإجابة: لأنن لم يعهد من قبل أن يأمر رجال الشرطة الأشخاص الذين تم احتجازهم بخلع سراويلهم وإظهار مؤخراتهم. وهذا بالضبط ما يظهره الفيديو.
السؤال: هل هؤلاء الشباب مذنبون بشيء؟
إجابة الشرطة: هؤلاء الشباب الذين هاجموا قوات الأمن هم أعضاء عصابة قاموا بعملية لتحرير زعيمهم. ومن هنا جاءت هذه المواجهات العنيفة.
السؤال: هل ردت وسائل الإعلام الجزائرية على هذا الأمر؟
الإجابة: نعم، ولكن بطريقة انتقائية. نشرت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة، وعمومًا تقريبًا جميع الأجهزة، الصور التي تؤكد النسخة الرسمية، متجاهلة المشاهد التي تظهر الشباب يرقدون على الأرض ويُجبرون على خلع سراويلهم. وكان هناك تداول لهذا الفيديو الذي يظهر الإذلال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر صفحات داعمي الحراك الشعبي.
وحتى إذا كان هؤلاء الأشخاص مذنبون فعلاً؟
الشرطة اعتقلت 59 شخصًا في هذه العملية القوية للغاية. وفيما يفترض أنهم مذنبون، وأنهم هاجموا قوات الشرطة، فما الذي يبرر إجبارهم على إظهار مؤخراتهم؟ في أي دليل تدريبي لرجال الشرطة يمكن العثور على هذه الطريقة؟ ونحن نعلم أنها أسوأ صور الإذلال، والشرطة الجزائرية تعلم ذلك أيضًا.
عن موقع: فاس نيوز