أكد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الخميس بنواكشوط، على موقف المملكة الثابت العادل للقضية الفلسطينية.
و قال خلال مداولات الإجتماع الـــ 49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد يومي 16 و 17 مارس تحت شعار “الوسط السعيد والإعتدال: ضمان الأمن والإستقرار”، أن المملكة في ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية العادلة وموقفها الثابت اتجاهها.
و أضاف أنه بالنسبة للمملكة المغربية، التي يرأس فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، فإن القضية الفلسطينية تمثل إحدى أولويات سياستها الخارجية.
و قال إن القضية الفلسطينية تمثل أيضًا ركيزة عمل المغرب السياسي والدبلوماسي والمبادرات الإنسانية التي تنفذ تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك لتأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عن مدينة القدس والحفاظ على طابعها الروحي ومكانتها القانونية وطابعها التاريخي والحضاري والعمل على تحسين الظروف المعيشية لسكانها من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع المالية والميدانية للجنة القدس.
وأكد بوريطة على أن المغرب في ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية يعتبر القضية الفلسطينية “تحديا حقيقيا يواجه العمل الإسلامي المشترك ، مما يعني تضافر الجهود لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق تسوية عادلة وشاملة “.
ورأى الوزير أن ذلك لن يكون ممكنا إلا بتبني رؤية واقعية وتصور براغماتي ، في إطار جهد جماعي وخطاب موحد ، ينبثق عن المناورة الفردية العقيمة والاستغلال السياسي البغيض الذي يلحق الضرر بالقضية الفلسطينية. بدلا من خدمتها.
وأشار السيد بوريطة إلى أن المملكة اختارت دائما طريق الاعتدال والوسيط السعيد وجعلتها منارة تسلط الضوء على توجهاتها.
وبهذا المعنى ، أشار إلى أن المغرب نفذ منذ عام 2003 استراتيجية عالمية ومتعددة الأبعاد أثبتت فعاليتها في مواجهة الإرهاب والتطرف.
المصدر : فاس نيوز