بعد قرار البرلمان بعزله، اعتقلت شرطة البيرو الرئيس بيدرو كاستيلو، وهي تصفه بالرئيس السابق.
وجاء في بيان الشرطة: “وفقاً لواجبنا بموجب قانون الشرطة الوطني في بيرو، ألقى رجال الشرطة القبض على الرئيس السابق للبلاد بيدرو كاستيلو”.
وفي وقت سابق اليوم، صوّت البرلمان البيروفي، على عزل كاستيلو، متجاهلاً قرار الرئيس بحلّ البرلمان قبل ساعات.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثّها التلفزيون بشكل مباشر، رغم إعلان كاستيلو حلّ البرلمان وحالة الطوارىء في البلاد.
بدوره، دان القضاء البيروفي حلّ كاستيلو للبرلمان، وأعلن عدم التزامه تحت أي ظرف بقرار غير دستوري.
وكتبت السفيرة الأميركية في البيرو، ليزا كينا، في “تويتر”، أنّ “الولايات المتحدة تحضّ بقوّة الرئيس كاستيلو على العودة عن محاولته حل البرلمان، وإفساح المجال للمؤسسات الديمقراطية للعمل بموجب الدستور”.
وأعلن كاستيلو، أمس الثلاثاء، أنّه سيحضر جلسة البرلمان بصحبة وزير الخارجية سيزار لاندا، ووزراء العدل فيليكس تشيرو، والتجارة روبرتو سانشيز ومحاميه بنجي إسبينوزا وإدواردو باتشاس.
وقال: “قبل ساعات من مناقشة اقتراح جديد ضدي، أنا هنا للتصديق مرة أخرى على أنّني لست فاسداً”، مشيراً إلى أنّه في غضون 17 شهراً من إدارته، كان لليمين البرلماني أمر وحيد في جدول أعماله وهو عزله من منصبه، من خلال عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.
ونجا بيدرو كاستيلو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله، كان آخرهما في آذار/مارس 2022.
وفي ذلك الوقت، اتّهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يُعتقد أنّ مقرّبين منه تورّطوا فيها وبـ”الخيانة”، بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.
وحمّلته المعارضة مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية وتشكيل 4 حكومات في 8 أشهر، وهو أمر غير مسبوق في البيرو.
عن موقع: فاس نيوز