من أصل حوالي 130 الف زواج يتم بالمغرب ، 125 الف منه ينتهي بالطلاق او التطليق، بمعنى ان خمسة آلاف زيجة فقط هي التي تستمر. ترى أين يكمن الخلل؟ هي ارقام تدعو كل الجهات المختصة الى إجراء دراسات وابحاث عميقة للوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها قبل فوات الأوان.
فالسلف الصالح لم يكن هكذا.
يروى أن أحدهم أراد أن يعقد على امرأة، فقال لها في مجلس العقد: إني رجل سئالخلق، دقيق الملاحظة، شديد المؤاخذة، سريع الغضب، بطىء الفيء (أي بطيء الرجوع إلى حالة الهدوء) ..
فنظرت إليه وقالت: أسوأ منك خلقاً تلك التي تُحوجك إلى سوء خلق ..
فقال لها: أنت زوجتي ورب الكعبة.
فمكث معها عشر سنين ما حدث فيها شئ إلا كل خير، ثم وقع بينهما شيء فقال لها غاضبا: أمرك بيدك. ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ).
فقالت له: أما والله لقد كان أمري بيدك عشر سنين فأحسنت حفظه، فلن أضيعه أنا ساعة من نهار، وقد رددته إليك ..
فقال لها: أما والله إنك لمن أعظم نعم الله عليّ.
ما أحوجنا الى أخذ العبر والتقاط الاشارات الايجابية.
عن: الدكتور سعيد الوردي
عن موقع: فاس نيوز