يبدو أن الدب الروسي مهتم لمصالحه الإستراتيجية في المنطقة الإفريقية، ولا يهمه من دولة الكابرانات إلا تسويق خردة السلاح التي أكل عليها الدهر وشرب، حتى أنه أبدى اهتمامه بتمويل أنبوب الغاز الضخم الرابط بين أبوجا والرباط.
ففيما أعلنه السفير النيجيري بموسكو، ‘عبد الله شيخو’، خلال مقابلة صحافية مع وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، فإن الشركة الروسية المتحدة للمعادن أصبحت أحد المستثمرين الرئيسيين في تشييد خط أنابيب الغاز بالمنطقة الإفريقية، وأكد أن الشركة الروسية سالفة الذكر ستشارك في أشغال بناء أنبوب الغاز الطبيعي الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، وأوضح أنها (الشركة الروسية) جزء أساسي في الإستثمار بهذا المشروع الضخم.
ففي معرض جوابه بخصوص أهمية مشروع الغاز النيجيري المغربي، أوضح ‘عبد الله شيخو’، أنه (المشروع) “يمضي قدما دون مشاكل، حيث سيتطلب تشييده مزيدا من السنوات لإنهاء أشغاله”، دون أن تقديم تواريخ محددة لعمليات البناء.
وتابع المتحدث موضحا بأن “نيجيريا ستبعث إمدادات الغاز الطبيعي إلى المغرب عبر خط الأنابيب، لكنني لا أعرف وجهته المرتقبة في أوروبا”، ولفت النظر إلى أن “السوق النيجيرية منفتحة على جميع المقترحات في هذا السياق”.
وصرح وزير الدولة النيجيري، في وقت سابق، لوسائل الإعلام بأن خط الأنابيب سيكون امتدادا لمنشأة كانت تضخ الغاز من جنوب نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا منذ 2010.
وأضاف في تصريحات صحافية: “نريد أن نواصل خط الأنابيب هذا على طول الطريق إلى المغرب”، وأبرز أنه “في الوقت الحالي، ما زلنا على مستوى الدراسة، وبالطبع نحن على مستوى تأمين التمويل لهذا المشروع والكثير من الناس يبدون اهتمامًا”.
واستطرد السفير النيجيري بقوله: “كان الروس معي في المكتب الأسبوع الماضي، فهم يرغبون بشدة في الإستثمار في هذا المشروع، وهناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يرغبون أيضًا في ذلك”.
عن موقع: فاس نيوز