المغرب – بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ عبد الله الشريف الوزاني.
و جاء في برقية جلالة الملك :
” علمنا بعميق التأثر بوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، فضيلة الأستاذ المرحوم عبد الله الشريف الوزاني، تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولسائر أصدقاء الفقيد ومحبيه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يعوضكم عن فقدانه صبرا جميلا وثوابا صادقا، إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الظرف الأليم، فإننا نستحضر، بكل تقدير، سيرة عالم باحث مقتدر، حميد الخصال، ذي مسار فكري متميز وطنيا ودوليا، إذ كان، رحمه الله، قدوة حسنة في تجسيد الإسلام الحق، والحرص على إشاعة مبادئه وقيمه السمحة، من خلال مؤلفات وإسهامات وازنة، تدعو إلى التحلي بفضائل الوسطية والاعتدال، وربط جسور التعايش والتسامح بين مختلف الأديان، فضلا على المعهود فيه من غيرة وطنية صادقة، وتشبث راسخ بأهداب العرش العلوي المجيد ، وتضرع جلالة الملك إلى الله جلت قدرته في هذه الأيام المباركة، أن يتلقى الراحل بعظيم إحسانه، وأن يجزل ثوابه على ما أسداه لدينه ولوطنه من جليل الخدمات، وما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، وأن يحشره في زمرة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”.
‘سيدي عبد الله الوزاني’ يلبي نداء ربه
انتقل إلى عفو الله ورحمته المرحوم ‘سيدي عبد الله الوزاني’.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم إدارة وطاقم الجريدة، ببالغ عبارات التعزية و المواساة، وبأصدقها إلى أسرة الفقيد الصغيرة وإلى عائلته الكبيرة، راجين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر و السلوان، وأن يرحم الفقيد ويغفر له وأن يكرم مثواه، وأن ينزله مقاما طيبا في جنة الخلد.
لله ما أخذ ولخ ما أبقى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.