” الملتــــــــــقى الوطني الثــــــــــــالث للثقافــــــــــــة و الفكر”
التوصيات
و برقية ولاء وإخلاص مرفوعة
إلى حضرة مولانا صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
في إطار البرامج الفكرية والإشعاعية و التأطيرية للمنظمة الديمقراطية للثقافة، نظمت المنظمة الديمقراطية للشغل بجهة فاس مكناس و ائتلاف ذاكرة المغرب و اللجنة الوطنية لذاكرة العالم – اليونسكو، يومي 3- 4 يونيو 2022 بقاعة الندوات بالمديرية الجهوية بفاس ” الملتــــــــــقى الوطني الثــــــــــــالث للثقافــــــــــــة و الفكر” تحت شعار – تدبير التراث الثقافي – بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، وقد أطر هذا اللقاء عدد من الباحثين و الأخصائيين و المهتمين في مجال التراث الثقافي ، حيث تم طرح مجموعة من الأفكار و الدراسات التي ساهمت في بلورة جملة من الخلاصات و التوصيات التي ستسهم لا محال في صياغة المشروع الإستراتيجي لرد الاعتبار للتراث الثقافي بالمغرب و صونه ، وقد عرجت مختلف التدخلات طيلة هذين اليومين،على أهمية التراث المـــــــــادي و اللامادي على المستوى الوطني ، حيث استحضرت الورقات العلمية المعدّة في هذا الشأن تجارب مجموعة من المدن المغربية في كيفية حماية وصون وتثمين العناصر الثقاقية التي تتواجد فيها.
و في الجلسة العلمية الأولى تحت إدارة الدكتورة أسماء وردي استهل الجلسة الأولى الأستاذ إدريس الفاسي الفهري ،نائب رئيس جامعة القرويين و خطيب مسجد القرويين، تطرّق إلى “ترميم التراث من الحس إلى المعنى ” .
بينما كشف الأستاذ امحمد بن عبود عن ” قواعد عامة لترميم المدن العتيقة “. واقتصرت ورقة جعفر بلحاج السلامي من تطوان للحديث عن ” تدبير التراث بين الاستقلالية و التكاليف.
ثم قدم الأستاذ فوزي الصقلي مداخلة في موضوع “الأعمال والهندسة الثقافية المطبقة على التراث”.
واستمر النقاش صبيحة يوم السبت بحلسة علمية ثانية أدارها الدكتور منتصر لوكيلي، إذ توزّعت الورقات العلمية بين الأستاذ المكي غوان ممثلا عن جمعية ذاكرة أسفي؛ الذي أطلع الحاضرين على ” الوضعية التي يوجد عليها التراث بأسفي” .
ولقد أفاضالأستاذ المصطفى البرايمي في الحديث عن أهمية ” تفعيل مقاربة مندمجة للحفاظ على التراث الثقافي”وتدبيره ، مقدّما نموذج جمعية ذاكرة دكالة.
أمّاالأستاذ عبد العليم دينية تطرق في مداخلته عن ” تجربة جمعية ذاكرة الرباط سلا في الحفاظ على التراث” ، ائتلاف ذاكرة المغرب كنموذج.
وساهم الأستاذ جعفر الكنسوسي بالحديث عن ” المجتمع المدني و تراث المدن العتيقة ” جمعية منية مراكش نموذجا.
لتتواصل بعد ذلك الجلسة العلمية الأخيرة والتي سيّرها عبد الفتاح أبطاني؛ إذ تناوب الأساتذة المتدخلون في نقاش الموضوعات التالية:
– الأستاذ محمد برادة في موضوع ” تجويد قواعد حماية و تأهيل المدن العتيقة الخصوصية المغربية و الأفق العالمي “
الأستاذ. محمد آيت لعميم ” استراتيجية تثمين تراث المدينة العتيقة وصيانته ” عن جمعية منية مراكش. المهندسة المعمارية و الخبيرة في الترميم سلمى الضاوي تناولت “أرشيف ترميم مدارس المرينيين”. أمّا الأستاذ فؤاد مهداوي فتمحورت مداخلته حول “تدبير تراث المخطوط ” .
وأعدّ الأستاذ نور الدين صادق مداخلة حول ” تارودانت : المدينة العتيقة عوامل التدهور و سبل رد الاعتبار “، وقد ألقاها نيابة عنه أنور الخياري
. في حين ساهمت أسماء وردي بورقة بعنوان” التراث العبري”.
وقد تفاعل الحضور مع المداخلات بإبداء الرأي وطرح الأسئلة للمشاركين في هذا الملتقى والذي اختتم برفع توصيات و برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى حضرة مولانا صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بخصوص السبل الكفيلة بتثمين وصون التراث الثقافي المغربي.
توصيات الملتــــــــــقى الوطني الثــــــــــــالث للثقافــــــــــــة
أوصى المشاركون في الملتــــــــــقى الوطني الثــــــــــــالث للثقافــــــــــــة والفكر، الذي انعقد يومي 3 و4 يونيو الجاري بفاس حول موضوع ” تدبير التراث الثقافي” الذي نظمته المنظمة الديمقراطية للشغل – بجهة فاس – مكناس، وائتلاف ذاكرة المغرب واللجنة الوطنية لذاكرة العالم – اليونسكـــــــــــو، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة:
1– تبني إستراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي بكل مكوناته المادية واللامادية، المنقول وغير المنقول وتثمينه كركيزة من ركائز تحقيق التنمية المستدامة؛
2- ضرورة مراجعة القوانين المنظمة لحماية التراث الوطني، ولا سيما قانون 22.80، وتحيينها بما يلائم المتطلبات ويخدم قضية الموروث الثقافي للمملكة؛
3- خلق مؤسسات محلية لصون وتثمين المدن العتيقة والأبنية التاريخية والأنسجة التراثية تشرف على حسن تدبير هذه الفضاءات وتعمل على محاربة الخروقات واعتماد مقاربة للمحافظة الوقائية، مؤكدين ضرورة تفعيل مقاربة مندمجة للحفاظ ولتدبير التراث الثقافي وإشراك الجمعيات الهادفة المختصة في الدفاع عن قضايا الحفاظ على التراث، والسكان في عمليات تثمين التراث وحماية جمالية الفضاءات التاريخية؛
4- خلق مؤسسات محلية لصون وتثمين المدن العتيقة والأبنية التاريخية والأنسجة التراثية تشرف على حسن تدبير هذه الفضاءات وتعمل على محاربة الخروقات واعتماد مقاربة للمحافظة الوقائية، مؤكدين ضرورة تفعيل مقاربة مندمجة للحفاظ ولتدبير التراث الثقافي وإشراك الجمعيات الهادفة المختصة في الدفاع عن قضايا الحفاظ على التراث، والسكان في عمليات تثمين التراث وحماية جمالية الفضاءات التاريخية؛
5- تنظيم دورات تكوينية في مجال صون التراث الثقافي لفائدة العاملين بالجماعات المحلية وجمعيات الأحياء ليساهم كلمن موقعه في تدبير التراث، وإلى العمل على استرجاع الأجزاء المنهوبة من التراث المادي واللامادي غير المنقول وتثمينها واستثمار اللقى الأثرية المستكشفة خلال الحفريات للعرض المتحفي لأهداف ؛
6- العمل على استرجاع الأجزاء المنهوبة من التراث المادي واللامادي غير المنقول وتثمينها واستثمار اللقى الأثرية المستكشفة خلال الحفريات للعرض المتحفي لأهداف تربوية؛
7- اعتماد مقاربة علمية في عمليات الترميم وحماية الحرف ذات القيمة المضافة في عمليات الصيانة واعتماد الترميم بالطرق التقليدية؛
8- العناية والاهتمام بكل مكونات الهوية المغربية و إبراز مكانتها في النسيج التراثي المغربي انطلاقا من الأهداف التي رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وما نص عليه الدستور المغربي؛
9- إحياء تقليد الفرجة في الساحات العمومية والفضاءات كمكون من مكونات التراث المغربي وتشجيع المجتمع المدني والشباب على تحقيق برامج تهدف إلى التحسيس والتعريف بالتراث الثقافي.
فاس يوم 4 يونيو 2022
- المنظمة الديمقراطية للشغل – قطاع الثقافة .
- ائتلاف ذاكرة المغرب
- اللجنة الوطنية لذاكرة العالم – اليونسكو –
برقية ولاء وإخلاص مرفوعة
إلى حضرة مولانا صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
الديوان الملكي ـ القصر الملكي العامر ـ الرباط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛
مولانــا صاحـب الجلالـــة والمهابة، أعز الله أمركم، وأدام ملككم، وخلد في الصالحات ذكركم؛
بمناسبة تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الثالث للثقافة والفكر، يومي 3و4 يونيو 2022 ، بحاضرة فاس، تحت شعار:” تدبير التراث الثقافي“؛ بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، والمنظمة الديمقراطية للشغل – المكتب الجهوي بجهة فاس – مكناس وائتلاف ذاكرة المغرب و اللجنة الوطنية لذاكرة العالم – اليونسكو، يتشرف خدام الأعتاب الشريفة، المشاركون في الملتقى، وبعد تقديم فروض الطاعة والولاء لمولانا الإمام، حضرة صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،أن يعربوا بأصدق آيات الولاء والإخلاص، مجددين لجلالتكم باسم الجميع التعبير عن تعلقهم المتين بأهذاب العرش العلوي المجيد؛
إن المشاركين في هذا الملتقى الهام، وهم يستحضرون توجيهات جلالتكم في مجال صون التراث الذي تزخر به المملكة السعيدة، بهدف الحفاظ عليه وتثمينه، ليؤكدون إلى المقام العالي بالله عميق امتنانهم على إطلاق، جلالتكم حفظكم الله، لبرنامج هائل في مجال العناية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة للمملكة.
وقد كانت أشغال هذا الملتقى يا مولاي، مناسبة لتبادل الرأي حول سبل التعاون والتنسيق في إطار مقاربة تشاركية بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني وكافة الفاعلين للإسهام في تنفيذ الرؤية التي وضعتها، جلالتكم، للحفاظ على التراث المادي واللامادي لكافة جهات المملكة باعتباره يشكل قيمة مضافة في التنمية المجالية ويساهم في تعزيز روح المواطنة كمكون هام من مكونات الهوية الوطنية التي اشتهرت بتميزها على الصعيدين الإقليمي والدولي .
حفظكم الله، يامولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبقاكم ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي وأقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن و شد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
وحرر بفاس يوم 4 يونيو 2022
- المنظمة الديمقراطية للشغل – قطاع الثقافة .
- ائتلاف ذاكرة المغرب
- اللجنة الوطنية لذاكرة العالم – اليونسكو –