في تصريح له خص به الإذاعة الإسبانية “أوندا ثيرو” ، وصف وزير الخارجية الإسباني “خوسي مانويل ألباريس” الجدل مع الجزائر بـ”العقيم”، نشرته جريدة بالعنوان التالي : (البارس يراهن على عدم تأجيج “الخلافات العقيمة” مع الجزائر ويصر على أن الغاز مضمون).
جاء ذلك كرد على الخرجة الإعلامية الأخيرة للرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، كان قد (تباكى) فيها على القرار الإسباني الذي يقضي بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره الحل الأكثر واقعية ومصداقية.
ولم يكتف وزير الخارجية الإسبانية بهذا القدر من التعبير، بل أغلق الباب أمام آمال النظام الحاكم في الجزائر بخصوص إمكانية تراجع الحكومة الإسبانية عن توجهها الجديد، حيث أنه قال بالحرف: “إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار الشرعية الدولية ولا يوجد شيء آخر يمكن إضافته”.
من جهة أخرى، يرى المتتبعون للإقتصاد الجيوستراتيجي بالمنطقة أن الجزائر لا تملك سوى ورقة ضغط يتيمة ضد اسبانيا، تتمثل في الغاز الطبيعي الذي يشكل ما يزيد عن 90 بالمئة من قيمة المبادلات التجارية بين البلدين (تتجاوز 5 مليارات دولار سنويا)، كما أن إسبانيا تعتبر أهم الزبناء المتبقين للغاز الجزائري، بالنظر إلى تزايد التنافس في سوق الغاز، وواقع أن الجزائر لا يمكنها أن تجاريه بسبب تقادم بنياتها التحتية لانتاجه.
ويرى المتتبعون أنها مسألة وقت فقط، حتى تصبح إسبانيا غير محتاجة للغاز الجزائري الذي أصبح جد مكلف، بالمقارنة مع نظيره المسال القادم من أمريكا الشمالية.