بالتزامن مع زيارة ‘أنتوني بلينكن’ وزير الخارجية الأمريكي للجزائر، قرّرت الجارة الشّرقية، صباح يومه الأربعاء، التصعيد مع الحكومة الإسبانية، كرد فعل لها على الموقف الجديد للأخيرة، وعلى تقاربها مع المملكة المغربية ودعمها للوحدة الترابية للمغرب.
وعليه، قرر كابرانات فرانسا بالجزائر تعطيل كل عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على إسبانيا من سواحلها.
كذلك، رفض الكابرانات توسيعَ الرحلاتِ الجويةِ مع إسبانيَا خلال مرحلة مَا بعدَ الجائحةِ.
“القرار نتيجة للتقارب الأخير بين الرباط ومدريد”، تقول مصادر جزائرية.
القرار الجزائري بالتصعيد لم يكن مستبعدا أبدا، بعد الموقف الإسباني الأخير الداعم للوحدة الترابية للمملكة، والداعم للمقترح المغربي بخصوص مشكل الصحراء المفتعل، والقاضي بالحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية للمملكة، تحت السيادة المغربية.
من جهته، قال الباحث في شؤون الصّحراء ‘محمد سالم عبد الفتاح’، وهو رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بالعيون، قال إن “ردودَ الفعلِ الجزائريةِ الرسميةِ توضحُ حجمَ الصدمةِ التِي ألمتْ بصانعِ القرارِ الجزائرِي إزاءَ تغير الموقفِ الإسبانِي بخصوصِ قضيةِ الصحراءِ لصالحِ المغربِ”.
وارجع المتحدث إلى جهة إعلامية أسباب ردود الفعل الجزائرية إلى ”أهميةِ الدورِ الإسبانِي وانعكاساتهِ الهائلةِ علَى مستقبلِ النزاعِ حولَ الصحراءِ، باعتبارِ محوريةِ إسبانيَا فِي الجهودِ والمساعِي الدوليةِ، كونَها المستعمرُ السابقُ للإقليمِ، والبلدُ الأوروبيُ المجاورُ لأطرافِ النزاعِ”.