في محاولة منها لاستدراك جزء من الخسائر الفادحة التي لحقتها جراء إغلاق الأجواء المغربية المرافق للتدابير الوقائية بسبب جائحة كورونا، ومباشرة بعد إعادة فتحها، عملت وكالات الأسفار بالمملكة على تدبير سفريات لصالح المعتمرين بالمغرب، لأداء مناسك العمرة بالديار المقدسة على أراضي المملكة العربية السعودية، غير أن الغموض لا يزال يسود العملية، حسب ما أكده مهنيون في القطاع، بسبب الرحلات الجوية التي لم تجر برمجتمها بعد، برغم استيفاء وكالات الأسفار كافة الإجراءات المعمول بها، من سبيل الحجوزات بالفنادق وما يلي ذلك من الشروط.
وأكد مهنيون في القطاع أنهم سيتكبدون خسائر مادية جسيمة، بسبب عدم توصلهم بأي برمجة للرحلات الجوية تخص مناسك العمرة في رمضان، علما أن عددا من المرشحين لأداء العمرة بلغوا أشواطا متقدمة في ملفاتهم واستوفوا شروط القبول.
من جهته، نسب مصدر إعلامي لمصدر مسؤول من داخل LA RAM شركة الخطوط الملكية المغربية قوله “هذا المشكل غير موجود والأمور تسير بصيغتها العادية”، بشكل يوحي ببرودة موقفه من طروحات مهنيي وكالات الأسفار.
وفي ذات السياق، اعتبر الكاتب العام للجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية ‘خالد مفتاح’، ما يجري “كارثة حقيقية”، يقول المصدر الإعلامي، بالنظر إلى أن المهنيين سبق والتزموا مع زبنائهم بأدق التفاصيل، غير أن الطيران المغربي ونظيره السعودي لم يوفرا الرحلات.
وأضاف المتحدث إلى المصدر الإعلامي أن وكالات الأسفار “لم تتوصل إلى حدود اللحظة بأية توضيحات في هذا الشأن”، وأضاف “أنه باستثناء الرحلات النظامية العادية لا وجود لأي تحركات من أجل المعتمرين”.
وعليه، اعتبر ‘مفتاح’ حسب المصدر “أن الوكالات تدخل الآن مرحلة السكتة القلبية” بما أن موسم العمرة منعش اقتصادي للوكالات، غير أنه متوقف بسبب غياب برمجة الرحلات الجوية باتجاه الديار المقدسة، وتأسَّف المتحدث على عدم مراعاة شركات الخطوط الجوية بالبلدين لوضع المهنيين المتوقفين عن العمل منذ بداية الجائحة.
وختم المتحدث قوله أن “الفنادق السعودية توصلت بالمبالغ المالية ولن تعَوض المعتمرين أو الوكالات في حالة عدم قدوم الزبناء”، وناشد الملك محمدا السادس من أجل التدخل لحل المشكل القائم هذا الموسم.