أكدت الحكومة الإسبانية، في ردها على احتجاج الجزائر (أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا) وعلى سحبها سفيرها من مدريد للتشاور، أنها أبلغت هذه الأخيرة بشكل قبلي، قرارها الأخير القاضي بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الأمر الذي أثار غضبا غير مبرر لدى حكام قصر المرادية بالجزائر العاصمة.
واستدعت الجزائر، السبت، وهي الداعم الرئيسي لمرتزقة البوليساريو، سفيرها في إسبانيا، ردا على موقف العاصمة مدريد الذي وصفته بـ “الانقلاب المفاجئ”.
ونقلا عن قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن مصادر حكومية إسبانية أكدت مساء السبت أن “الحكومة الإسبانية أبلغت الحكومة الجزائرية مسبقا بموقف إسبانيا بشأن الصحراء”.
وأكدت القصاصة أنه “بالنسبة لإسبانيا، الجزائر هي شريك استراتيجي وموثوق، ذو أولوية نرغب في الحفاظ على علاقة مميزة معه”.
وأعلنت الحكومة الإسبانية للمرة الأولى علنا، الجمعة دعمها لمشروع الحكم الذاتي في حين أن مدريد كانت دائما تتبنى موقفا محايدا بين الرباط وجبهة البوليساريو.
وسيسمح تغيير الموقف الإسباني بتطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد الخلاف الدبلوماسي الكبير الذي سببه استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا في أبريل 2021 لتلقي العلاج من كوفيد-19.