في مقابلة لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، مطلع الأسبوع الجاري، مع القناة الفرنسية France24 وراديو RFI، على هامش مشاركته في أديس أبابا في القمة العادية الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، تم التباحث فيها عن النزاع المصطنع للصحراء المغربية، وكذا الملف الليبي.
وفي هذا الصدد، جدد ناصر بوريطة موقف المغرب الداعي إلى حل واقعي وعملي، قائلا أن هناك تصور أوروبي المركز يجعل الانتخابات (التي كان من المقرر إجراؤها في 24 دجنبر لكنها لم تحدث)، هي الدواء الشافي لحل كل شيء.
ووفق ناصر بوريطة، فإن السياق الليبي هو سياق خاص، الهدف هو الحسم في مسألة الشرعية دون خسارة الاستقرار في ليبيا، هذا هو السبب في الحاجة إلى هذا التوازن: كيف يمكن المضي قدمًا نحو هذه الانتخابات ولكن دون خلق فوضى، وكان نهج المغرب دائمًا نهجًا واقعيًا وعمليًا يعمل أولاً وقبل كل شيء على تمكين الجهات الفاعلة الليبية.
وأوضح ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية ضد إحداث فراغ في ليبيا من خلال تشويه سمعة المؤسسات، هذه المؤسسات سواء أحببناها أو نكرهها، لكنها على الأقل اليوم تسمح للدولة الليبية بمواصلة عملها، والعمل على التحضير للانتخابات من خلال العمل على هذه العقد التي تم تحديدها من خلال العملية التي لم يتم الانتهاء منها. 24 دجنبر.
وقال بوريطة، أن الانتخابات تبقى هدفاً في ليبيا، والمغرب يؤمن بها، لكنها ليست غاية في حد ذاتها، لأن الأهم أن يستعيد هذا البلد استقراره، ويستعيد دوره لأنه بالنسبة للمغرب، كما أكد جلالة الملك محمد السادس : ليبيا ليست دولة مجاورة جغرافيا، لكنها قريبة جدا استقرارها يؤثر علينا و عدم استقرارها يؤثر علينا أيضا، والروابط بين البلدين مهمة جدا وقديمة جدا.