اختفى الشاب ‘التهامي بناني‘ بتاريخ 14 أبريل 2007، ولم يتمكن رجال الأمن حينها من الكشف عن اختفائه، فرفعت الأم شكاية للوكيل العام للملك، أحالها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي فتحت تحقيقا في الموضوع أفضى إلى الكشف عن كون الشاب قد وجد ميتا بعد مدة وجيزة من اختفائه، داخل حقل نواحي الدارالبيضاء، وتم إيداعه بمستودع الأموات بالدارالبيضاء حيث ظل لعدة شهور قبل أن يتم دفنه بمقبرة بالدارالبيضاء تحت مسمى ( X بن ) X لعدم وجود ما يثبت هويته، وأمام هذه المستجدات قامت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باستجواب زملائه الذين كانوا معه يوم اختفائه.
وكشف زملاؤه أن الهالك بناني التهامي خرج من منزله في الفترة الزوالية لركوب سيارة كان تنتظره، وعلى مثنها مجموعة من زملائه من بينهم التلميذة المريضة ، والوجهة لم تكن الثانوية بل محل اصطيافي ( كابانو ) في ملكية والد أحدهما من أجل الاحتفال بعيد ميلادها ، وأن الحفل لم يخل من تناول الخمر وبعض المخدرات من طرف بعضهم ، ليتفاجأ الجميع بعد لحظات من المرح واللهو بدخول الهالك في نوبة مرضية مقلقة جعلتهم يلملمون أغراضهم وينقلونه على مثن السيارة وينتقلون من هنا وهناك ببعض شوارع المحمدية على أمل أن يستعيد عافيته ،لكن وضعه الصحي استفحل بشكل خطير ودخل في غيبوبة ليلفظ أنفاسه داخل السيارة، فقرروا نقل الجثة إلى منطقة بنواحي الدار البيضاء ودفنها في أحد الحقول، والاتفاق على كتم السر.
وتطالب الأم بجثة ابنها، مشككة في نتائج التشريح الذي عرض عليها، متشبثة بحقها في الإطلاع على الحقيقة، وبأن ينال المتورطون في مقتل ابنها عقابهم بما يقتضيه القانون.
وأصبح هاشتاغ “العدالة من أجل التهامي” الأكثر تداولا بمواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث نشر عدد من الفنانين والمؤثرين بمواقع التواصل “الهاشتاغ”، مرفوقا بصور “التهامي بناني”.
وطالب بعض المواطنين المغاربة، الجهات المعنية والمختصة بالتدخل العاجل وحل هذا اللغز والكشف عن ملابساته.