في فيديو متداول على وسائط التواصل الإجتماعي، تساءل مهني في السياحة عن مكمن الخلل الأمني بجهة أكادير الذي سمح للمشتبه به السفر من مدينة تيزنيت، حيث اقترف جريمة قتل في حق سائحة، حتى مدينة أكادير وإلى عمق الكورنيش حيث شرع في جريمته الثانية مستعملا ما يشبه الشاقور (زبارة) بلهجة الجنوب و (حديدة) بلهجة منطقة جبالة، وهي آلة حديدية معقوفة الرأس يستعان بها في اجتثاث النباتات الضارة من الحقول الزراعية.
وأكد متحدث كان جالسا في المقهى بأكادير قرب الضحية، أن المشتبه به وبعد اقترافه فعلته، بادر إلى الفرار، ولاحقه بعض الشباب، ليستسلم فور ذلك لهم ويقعد أرضا بعد أن ألقى سلاح الجريمة من يده، وعلى وجهه سمة تدل على خلل عقلي أو مرض نفسي يعاني منه.
من جانب آخر، وفي حديث بالصوت والصورة، لأسرة الشخص الذي تم إيقافه ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية، بتهمة التسبب في قتل سائحة أجنبية والإعتداء على أخرى بكل من أكادير وتيزنيت، أكدت كل من والدة وشقيقة المشتبه به أنه يعاني من أمراض نفسية، وأدلتا للكاميرا بوثائق تفيد ذلك.
وعن قصة مرض شقيقها قالت أخته أنه ابتدأه عام 2010، بعد أن تحصل على شهادة الباكالوريا، وولج أسوار الجامعة، حيث تحصل أيضا على الإجازة في الإنجليزية.
وتقول المتحدثة أن شقيقها كان يتابع علاجه بالمستشفى العمومي المختص بالمنطقة، وكذلك لدى أطباء نفسانيين خواص، ووُصفت له أدوية كانت تساعد كثيرا في تهدئته حين يتناولها، حتى أنه اشتغل لفترة حارس أمن على باب أحد الفنادق ، إلا أنه كان كثيرا ما يمتنع عن دوائه، ما يؤدي به إلى أن يصبح عنيفا.
من جانبها عززت والدة المشتبه به أقوال ابنتها، وأوضحت أن ولدها كان يكَسِّر لها الأواني المنزلية أثناء موجات للغضب تلم به بفعل امتناعه عن أخذ الأدوية.
وأكدت الأم أن ولدها لم يكن يرافق أي أشخاص من ذوي التوجهات المشبوهة، بل كان يتميز بالإعتدال وبالإنزواء وحيدا رفقة هاتفه النقال دون أن يبدي أي اهتمام لا بالتلفزيون ولا بالحاسوب.