لماذا الجرعة الثالثة؟ – إدريس أبوالحسن الأندلسي
1- لانها دواء ناجح للوقاية من فيروس ينتشر وأجمع المجتمع العلمي على ذلك.
2- لأن المنكرين لوجود الفيروس أو جدوى اللقاح ليس لكلامهم أي أساس علمي ولا ينتمون إلى المجتمع العلمي والذين ينتمون قلة لا تقدم أي دليل علمي وأغلبهم على الهامش وليسوا في قلب الحدث.
3- أن الاجماع بين السياسيين في العالم دليل على صحة الخبر المتعلق بالفيروس ولقاحاته وبروتوكولات علاجه . ولو كان العكس هو الصحيح لقام سياسيون حول العالم بكشف الحقيقة فكل الأحزاب الحرة والدول المتمردة على النظام العالمي تؤكد الحقيقة وكل المجاميع والتحالفات الحقوقية تؤكد ذلك وكل الاتحادات للعلماء المسلمين او غيرها تؤكد ذلك وكل التنظيمات وحركات التحرر تؤكد ذلك ولك ان تعلم ان لها اجهزة مخابرات ومباحث واستخبارات واستعلامات تجمع المعلومات وتحللها من بداية الفيروس الى الان وتوصلت الى صدق الخبر وجدية اللقاحات وأهميتها . هل يمكن مثلا أن تكون إسرائيل أو أمريكا والغرب وراء المؤامرة وحركات المقاومة في فلسطين وتركيا والمغرب والعرب والمسلمون يمتثلون للمؤامرة في جبهة واحدة ويبتلعون الطعم. هل يمكن أن تتواطئ امريكا وبريطانيا واوروبا من جهة وروسيا والصين وكوريا الشمالية من جهة على المؤامرة وهم أعداء يتربصون لفضح بعضهم بعضا في أقل المواقف وأبسطها.
4- الذين يروجون أن اللقاء قاتل او يسبب أمراضا او وضع للتجسس والتحكم في البشر عن بعد ، يتكلمون بجهل ويرددون الجهل بعقلية الخوف من المؤامرة ، ولا يوجد أي دليل على صحة الفيديوهات المنشورة أو الدراسات التي ينشرونها في خطاباتهم وكلها تهويل وترهيب لا يوجد عليه اي أساس علمي.
5- حتى لو كان الأمر متعلقا بمؤامرة فالعقل والمنطق يقول بأن الحكام لن يصلوا إلى مرحلة الاعلان عن تلقيح أنفسهم على الملأ (ولو شكليا كما يزعم بعضهم) وسيتركون لأنفسهم مخرجا في حالة ما إذا انكشفت المؤامرة اما وهم بشجعون شعوبهم على اللقاح الى هذا الحد فذلك ايمان قطعي بجدواه ومحاولة لنزع الجهل من الشعوب.
6- كل ما يروج أن الافلام والكتب والتقارير تحدثت عن المؤامرة مفبرك أو له تفسير آخر لأن كورونا أنواع وأوميكرون مسميات سابقة فيختلط ذلك على الناس لأنهم لا يكلفون أنفسهم عناء البحث او لا يستطيعون ذلك لذلك يسهل التغرير بهم .
7- أن القول بأن بعض اللقاحات تجرب على البشر كالفئران جهل لا أساس له من الصحة فمثلا لقاح فيزر Pfizer تم تصنيعه من سنوات عدة وتم اختباره في محاولات لعلاج السرطانات ثم لما تم اختباره على كورونا -19 وتطويره أثبت نجاحه بنسبة 95%. فكيف يقال إنهم يجربونه على الشعوب الضعيفة وهو معتمد حتى في أمريكا والغرب وتم اختباره بسنوات عدة .
8- أن المشككين في وجود الفيروس وخطره وجدوى اللقاح أغلبهم لا علاقة لهم بهذا التخصص ويمثلون الاغلب في الغرب والشرق معا ففي أمريكا مثلا خمسة أفراد من كل ستة أفراد لا يلقحون . وقس على ذلك في روسيا وفرنسا وبريطانيا. فليس كثرتهم دليل علمي على أن كلامهم علمي. إنما هو كلام غوغاء يردودن كلام مصدر جاهل واحد.
9- أن المختصين في علم الفيروسات الذين يناهضون اللقاح ويشككون فيه قلة قليلة جدا ولا يقدمون إلا احتمالات وتشكيكات والقاعدة أن الحكم للغالب الكثير وهم العلماء المختصين وليس للنادر القليل وهم من شذوا عن الحقائق العلمية الميدانية.
10- أن من أصابهم من وراء اللقاح أزمات صحية خفيفة أو قوبة أو حتى مميتة قلة قليلة جدا تتداخل فيهم أعراض خاصة جدا تمثل واحدا في المليون من الحالات ويتم احتواؤها اذا تم تداركها في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة. وهذا وارد في كثير من البروتوكولات العلاجية بلا استثناء مع أن الحالات التي لا يتوافق معها مدرجة على اللوائح ويستهرج لها بعد التأكد حواز اعفاء من اللقاح باعتبار حالتها. وهنا يجب على الحكومات أن تعتمد بروتوكول التفاعل مع شكايات الأعراض الجانبية للقاح مهما كانت بمسؤولية وإلا فإن التراخي أو عدم المسؤولية في ذلك يمثل ضربة قوية لسمعة اللقاح وجدية العلاج.
11- أن اللقاحات ثبت بالقطع نجاحها في الوقاية من خطر الفيروس وأجمعت الدراسات في كل دول العالم على ذلك فأغلب من يصابون الآن ممن لم يلقحوا .
12- أن اللقاحات ومنها فايزر التي تعتمد على الحامض الريبوزي المرسال mRNA تعتمد على تقنية تمكن الجهاز المناعي من مكافحة الفيروس بنجاح من خلال عدم السماح بتكون أجسام تهاجم الجهاز المناعي والجسم . وهذه التقنية تمكن الجسم من مكافحة أمراض عديدة جدا بما فيها أعتى السرطانات. ولذلك ستجد في البحوث الحالية -إذا كنت متابعا – أن الجهود ماضية الآن على قدم وساق لتطوير لقاح فايزر لمكافحة السرطان وأمراض مزمنة أخرى وعلاجها نهائيا كالزهايمر والضغط والايدز وهذا سيعلن عنه في القريب العاجل كما تؤكد المختبرات الالمانية والأمريكية والدراسات حول العالم وهذا من أجمل الأشياء التي جاء بها الوباء للعالم.
13- أن إلزامية اللقاح هو لصالح الشعوب ،لكنني لا أؤيد الإلزامية ولا أرى أن يجبر الناس على ذلك لكن من حق المجتمع العلمي الاحتجاج أو محاسبة من يروج المعلومات المزورة ويشوش على العلم بالكذب أو الترويج للشائعات المناقضة للحقائق العلمية الثابتة .فهذا بالتأكيد جرم في حق البشر وتهديد لصحتهم وعافيتهم.
14- أن المؤكد هو أن الوباء في نهايته وتحوراته التي تتدنى من جهة قوتها – ولو كان سريع الانتشار – دليل يبشر علميا بأنه سينتهي قريبا ويصبح حالة مرضية غير مميتة كالانفلوانزا وغيرها . وهذا يعني ان اعتماد التلقيح الثالث او حتى الرابع صمام أمان بإذن الله من الفيروس في مرحلة ما قبل النهاية .
15-أن الديانات السابقة لا تناقض أخذ الاحتياطات والوقاية من العلاج وفي الإسلام ولله الحمد حث من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بأخذ العلاج للمرض(تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام . ). فالذين يمتنعون عن العلاج بتأويلات دينية مخطئون يقينا بل الاسلام يحث على الوقاية والعلاج معا.
16- أن الذين يزعمون أن اللقاح مجرد مؤامرة بحجة أنهم لم يصبهم الفيروس ولم يؤثر فيهم أو أثر فيهم تأثيرا خفيفا ،- مخطئون فالعلم لا ينفي هذه الحالة بل يؤكدها فالفيروس يؤثر في أصحاب المناعات الضعيفة وحسب عوامل عدة صحية فحتى العجائز قد تكون مناعاتهم أقوى من الصغار ،فلا حجة في هذا الكلام والعبرة بتقوية المناعة ومنع الفيروس الفتك بها.
واخيرا أقول للذين يتسرعون بنشر المنشورات على وسائل التواصل أو غيرها دون تثبت علمي من صدقيتها سواء من حيث التحقق من القائل وهويته أو من حيث التحقق من مصداقية المعلومات – مخطئون (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتثبتوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ولا سيما إذا لم تكن لهم خلفية علمية كافية باستيعاب ما يقال لهم من تشكيكات بتحليلات شكلها كلمي ومصطبحاتها علمية وحقيقتها جهل وتخبط وتلفيق . فعلى الأقل كما أنك لا تصدق اللقاحات لأنك لا تفهم تعقيداتها فلا تروج للشائعات وأنت لا تفهم تعقيداتها ونحن نتفهم امتناعك عن التلقيح حتى يقنعك العلم مع الزمن.