منشور لـ ‘الجزائر منارة الحراك’ بدون تصرف:
مجزرة سجن البرواقية ولاية المدية واحدة من أبشع المجازر التي إرتكبها كابرانات فرنسا في تسعينات القرن الماضي ،ذهب ضحيتها قرابة ال50 سجين فيما رجحت جريدة الوطن يومها أن يكون العدد قارب ال200 قتيل يقول السجين السابق لخضر عزيزي أحد الشهود العيان الذين عايشوا ذلك اليوم الأسود : أذكر أنه لما دخل رجال المطافئ القاعة المخضبة بالدماء وبرائحة الجثث المحروقة صدموا من هول المأساة وجعلوا يرددون”الله يرحم الشهداء..الله يرحم الشهداء…”..ويقول: كان أمامي الأخ الشهيد سعيد عبلة” الذي في الصورة” حيث خرجنا زحفا ولم يستطع ذلك لأنه كان لديه حزام على مستوى البطن جراء عملية أجريت له بعد إصابته…..وحين عجز عن المشي وقد أظهر لهم إصابته أخذوه جانبا وأفرغوا فيه وابلا من الرصاص… تقبله الله في الشهداء
المجزرة وقعت يوم 14 نوفمبر 1994 ..وعدت يومها السلطات بفتح تحقيق حول ظروف وأسباب وقوعها .. التحقيق الذي قبر إلى يومنا هذا كما قبر ملف مجزرة سجن سركاجي ومجازر بن طلحة والرايس وسيدي حماد والرمكة و30 ألف مفقود…الأكيد أن هذا التحقيق سوف يفتحه القاهر فوق عباده يوم القيامة ..الله يرحم الشهداء…
الصورة للشهيد الشاب عبلة سعيد وليد ديار الشمس العاصمة