أحمد بلبول/ مكناس لفاس نيوز ميديا
• لجنة الاعلام: محمد الحاجي (المغرب)
اختتمت يومه الجمعة 11 يونيو2021 فعاليات المهرجان الدولي الافتراضي عبر تقنية زوم والبث المباشر على الفايسبوك المنظم من قبل المنظمة الدولية للعمل التطوعي IOV والذي كان تحت مسمى مهرجان الشباب العربي للتطوع دورة المرحومة الفلسطينية علياء السكسك وحمل شعار: لننشر معا ثقافة التطوع، وهو مهرجان جعل المشاركة فيه متاحة مجانا للجميع وجعل رسوم الحصول على شواهد المشاركة فيه بثمن رمزي ورصد المبالغ المحصلة في رصيد مؤسسة خيرية بهدف حفر بئر باسم المنظمة في إحدى الدول الإفريقية.
وإن كان حجم الحضور في المهرجان لم يرق لتطلعات المنظمين إلا أن فقراته اتسمت بالتنوع والغنى فمنذ افتتاح فعالياته يوم 8 يونيو 2021 بكلمات الجهة المنظمة وكذا الشركاء وعرض فيديوهات توثق لأهم أنشطة المنظمة والمعرفة بالحياة التطوعية للمرحومة علياء السكسك التي حملت الدورة اسمها والاستماع للشهادة المؤثرة لزوج المرحومة في حقها، وبالإعلان أيضا على أسماء الفائزين بالعضوية العاملة من خلال برنامج رمضان الثقافي 2021 / 1442 حتى فتح المجال طيلة أيام المهرجان لعرض العديد من المبادرات الهامة من مختلف الدول العربية المشاركة من المحيط إلى الخليج والتي لقيت استحسانا كبيرا وتم دعمها وتشجيعها في انتظار التنقيب عن مبادرات أخرى في الأنشطة المستقبلية للمنظمة لتحظى بنفس التحفيز.
واعتبارا للأهمية الكبيرة للتكوين فقد عرفت أيام المهرجان تنظيم ورشات تدريبية همت بالخصوص:
التجارب الشبابية الفلسطينية من تقديم المدربين أ. الهام سامي و د. عزيز العصا من فلسطين
التنوع في العمل التطوعي من تقديم د. مجدي العباسي من مصر
ريادة العمال الاجتماعية من تقديم د. أيوب بوخاتم من الجزائر
القرارات المالية للشباب المتطوع من تقديم د. محمد الحاجي من المغرب (ورشة كانت على سبيل الاحتياط)
وتجذر الإشارة إلى أن المهرجان تخللته العديد من الفقرات الفنية تنوعت بين الغناء الملتزم، فن الحكاية مع الحكواتي التونسي راشد صفر وقراءات شعرية للشاعرة الأستاذة سميرة أملال من المغرب والشاعرة الفلسطينية د. نشوى درويش. وكما عرف المهرجان ولأول مرة توظيف التدريب بلغة الإشارة من تقديم المدربين المغربيين الأستاذ لخضر رزيني والأستاذة سناء الطرخاني وذلك في إطار التواصل مع ذوي الهمم العالية من فئة الصم والبكم.
وتم إختتام هذا المهرجان بتكريم أعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان ومقدمي المبادرات ومقدمي الورشات التدريبية والفنان الحكواتي والشاعرتين وكذا مدربي لغة الإشارة. وقد تم الختم بالاستماع لكلمات الهيئة العليا للمنظمة قبل أن تتلو الدكتورة منال القادري رئيسة المهرجان التوصيات التي كانت على الشكل التالي:
● العمل على استقطاب عدد كبير من المتطوعين، بالتالي العمل على خلق ثقافة مجتمعية تنادي بالعمل التطوعي وصولا إلى تحول التطوع من ثقافة وعقلية مجتمعية إلى سلوك بشري طبيعي
● الاهتمام ببرامج الإرشاد النفسي للمتطوعين
● وضع رؤية لإعداد مخيم عالمي يجمع مختلف مؤسسات النفع العام والجمعيات التطوعية، بحيث يقام على أرض الواقع
● تنفيذ مبادرات مجتمعية خيرية محلية مثل إيجاد الدخل المالي لحفر الآبار في بعض المناطق
● تنفيذ مبادرات تخدم البيئة
● تقديم تدريبات لأصحاب المبادرات المشاركة في المهرجان، بعد الترتيب لذلك وموافاتهم بكل حيثيات ما سيقدم لهم من تدريبات ذات صلة بمجال العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع في كل أوطاننا
● العضوية المجانية لأصحاب المبادرات.
عودة لتسليط الضوء على النسخة1 من مهرجان الشباب العربي للتطوع ل IOV :
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات مهرجان الشباب العربي للتطوع في “دورته الأولى” دورة المرحومة “حنان السناري” التي كانت في الفترة الممتدة من 6 إلى 12 نوفمبر 2019 بتونس (الحمامات – سيدي بوزيد) تحت شعار “صنع في الوطن العربي ” وشاركت فيها دول: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، فلسطين، اليمن، العراق، لبنان، السعودية، سلطنة عمان، الأردن و سوريا. واشتملت فعاليات الدورة الأولى العديد من البرامج والتي تضمنت “ورشات تدريبة – معارض للجمعيات والفرق التطوعية – برامج ثقافية متنوعه – زيارات ميدانية – أعمال تطوعية ميدانية وتضمنت أجندتها أوراق همت:
• دور المتطوعين في تحريك المجتمع
• دور المتطوعين في التغييرات المناخية
• التطوع ومساهمته في تقليل هجرة الشباب
• دور المتطوعين في تحقيق اهداف التنمية المستدامة
• القيادات الوطنية والدولية للعمل التطوعي
فالنسخة الأولى من مهرجان الشباب العربي للتطوع كانت فرصة لاكتشاف مواطن الحاجة في مجتمعاتنا العربية، للتطوير وللتفكير في سبل تنمية جديدة عن طريق الربط بين اقتراحات المشاركين ومشاريعهم التطوعية، وكانت بمثابة تكملة لمسار ابتكاري يقوم على الفكر التطوعي بالدرجة الأولى، وإسماع صوت الشباب المتحمس للعمل الإيجابي وإضفاء الطابع الإنساني القيمي في كل الأعمال.