بينما النخب السياسية في محور مدريد الجزائر تنتظر رد الدبلوماسية المغربية عن أزمة بن بطوش، المغرب منهمك في تدبير الملف الليبي لترتيب الأمور و إنهاء الأزمة السياسية.
فقد حل أمس رئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح” بمطار الرباط سلا ، و بعده مباشرة حل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية “خالد المشري” ، الحديث هنا عن أول لقاء بين الرجلين منذ مؤتمر الصخيرات، هذا اللقاء الذي سيعقد بوساطة مغربية صرفة ، سيتم فيه حسم الخلافات حول ملف توزيع المناصب السيادية بليبيا ، و هذا الملف كان بمثابة حصى في حذاء مسلسل التسوية السياسية المتعثرة..
هذا اللقاء كان قد اجهض سابقا بفعل تكالب القوى الخارجية ذات المطامع الجيوسياسية في ليبيا الشقيقة، هو كذلك تتويج للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في المحيط الإقليمي بدون شوشرة و بدون ضجيح. اختيار هذا التوقيت يحمل الكثير من الدلالات، خصوصا اننا على بعد اسبوعين فقط من مؤتمر برلين 2 الذي سيعتمد خارطة الطريق المنبثقة عن لقاءات طنجة و بوزنيقة و لقاء الحسم بالرباط..
ننتظر مخرجات اللقاء و لنا عودة في الموضوع.
عن: Le Maroc que Jaime