أحـدث جلالة الملـك محمـد السـادس نصـره الله، فـي نونبـر 2019 اللجنـة الخاصـة بالنمـوذج التنمـوي، مدشـنا بذلـك ورشــا للتشـخيص والبنـاء المشـترك للمسـتقبل الـذي يتعيـن تنــاوله “بالشـجاعة واإلبتـكار” و”المصلحـة الوطنيـة العليـا”.
تتمثــل المهمــة الموكولــة إلــى اللجنــة، ذات الطابــع الإستشــاري، فــي تشــخيص الوضعيــة الراهنــة للتنميــة بالمملكـة، بصراحـة وموضوعيـة، وفـي رسـم معالـم نمـوذج تنمـوي جديـد قصـد الدفـع ببلادنـا “للتوجـه بـكل ثقـة نحـو المسـتقبل”.
وطبقـا للتوجيهـات الملكيـة السـامية، فـإن مهمـة اللجنـة تسـتدعي اعتمـاد:
1 )تفكيـر اسـتراتيجي يركـز علـى إيجـاد الحلول لإشكاليات نسـقية تعتبر السـبب الرئيسـي لتراجـع وتيرة التنميـة،
2 )تفكير ذي طبيعـة شـمولية ومندمجـة يقـارب التنميـة فـي أبعادهـا المتعـددة )المؤسسـاتية، الإقتصادية، الإجتماعية، الترابيـة والبيئيـة( فـي انسـجام مـع المبـادئ والقيـم التـي كرسـها دسـتور المملكـة،
3 )تفكيـر استشـرافي يراعي تطـورات السـياق الوطنـي والدولـي علـى المديين المتوسـط والطويـل، 4 )
وأخيـرا، وبالخصوص، اقتـراح نموذج تنمـوي يضـع المواطـن فـي صلـب أولوياتـه ومنسـجم مـع واقـع البلاد ومتطابـق مـع خصوصياتهـا ومؤهالتها، ويعمـل علـى “تحديـد الأهداف المرسـومة لـه وروافـد التغييـر المقترحـة وكـذا سـبل تنزيلـه”.
وإجمالا، فـإن هذا النمـوذج يجـب أن يشـكل أيضـا “منظـورا جديـدا يسـتجيب لحاجيـات المواطنيـن”.