تخشى إسبانيا أن يتم التصويت خلال استفتاء مرتقب على الاستقلال الأسكتلندي والاعتراف به دون الرجوع إلى بريطانيا والحصول على موافقتها القانونية، وبالتالي فإن مدريد ستسعى أن يُجرى الاستفتاء وفق القانون البريطاني، الذي سيقرر في النهاية هل يُسمح لاسكتلندا بالاستقلال.
وهو ما قد يعيد مطالب كطالونيا بالإنفصال عن إسبانيا والانضمام كدولة أوروبية مستقلة للاتحاد الأوروبي على خطى اسكتلندا.
ونشرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، في تقرير أول أمس الإثنين، أن هذه الخطوة الأسكتلندية الجديدة، تثير غضب وقلق مدريد، خاصة أن اسكتلندا تعتزم في حالة الاستقلال عن بريطانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
و يُرتقب أن تتكشف هذه الازدواجية الإسبانية بشكل أكبر وأكثر سطوعا في الأيام المقبلة، بعد إعلان الوزيرة الأولى الأسكتلندية، نيكولا ستورجيون، عن مطلب إعادة الاستفتاء في اسكتلندا لتحديد مصير البلاد، للتصويت على استقلال اسكتلندا من التبعية لبريطانيا أو البقاء تحت التاج البريطاني.
هذا وفي الوقت الذي دعم المغرب إسبانيا في وحدتها الترابية رافضا أي مساندة للطرح الإنفصالي الكطالوني، كانت إسبانيا تنهج حيادا سلبيا في قضية الصحراء المغربية، قبل أن تكشف الخطوة الأخيرة بقبولها لاحتضان زعيم الإنفصاليين، أنها أقرب إلى العداء للمغرب من الحياد.