منشور من داخل مخيمات تيندوف لمنتدى فورساتين للشباب الصحراوي الداعم للوحدة الترابية للمملكة
الخيانة الجزائرية في حق أتباع البوليساريو ثابتة ، ولا تحتاج الى أدلة إضافية، فما عاد يمكن إخفاءها ، وكل يوم تنضاف حجج جديدة تدل على تلك الخيانة .
الجزائر خانت جبهة البوليساريو حين سلمت قائدها الى اسبانيا، وهي تعلم أكثر من غيرها ما ينتظره على ترابها، والمخاطر القانونية المترتبة عن تواجده باسبانيا، وليس خفيا كم الشكاوى المقدمة في حق ابراهيم غالي أمام القضاء الاسباني.
فلماذا تغامر الجزائر ببعثه الى الدولة الوحيدة التي يقصدها الصحراويون ؟، هل الجزائر غبية لتتناسى تلك القضايا التي تواجه قائد صنيعتها ؟، ثم أليس الأدعى توخي الحذر ، وتجنب الشك ولو كان ضئيلا، وتفادي إرسال ابراهيم غالي الى اسبانيا ، ولو من باب سد الذرائع ، فكيف والجزائر تعرف أن مجرد تواجده باسبانيا سيجر عليه متابعات قضائية ، واحتمال اعتقاله ؟.
هل الجزائر لا تعرف ذلك ؟، هل كانت قادرة على إرساله إلى أماكن أخرى في العالم الفسيح ؟.
ألم تكن تستطيع أن ترسله بهوية مزورة الى دول أخرى دون أن ينكشف أمره ؟.
الجواب ، نعم كانت تستطيع ، ونعم كانت تعرف ما ينتظر ابراهيم غالي في اسبانيا ، ونعم تعمدت إرساله بالضبط الى اسبانيا .
لكن لماذا ؟
إنها الجزائر التي تتلاعب بجبهة البوليساريو ، وامعان في خيانة الصحراويين حتى من أتباعها .
هل سيخرج الأتباع بعد استدعاء ابراهيم غالي ، ليبحثوا عن حجج واهية ويدعوا بأنه بريء وغير مطالب ولا متابع ، ولا مذكرات ولا شكاوى في حقه ، وحين تم استدعائه تحججوا بأن موقع الوكالة الاسبانية لم ينشر شيئا عن الخبر ، والآن بعد تأكد نشر الخبر ، ما هي حجة أتباع البوليساريو ؟.
ماذا بقي في جعتهكم من التضليل، لقد بلغ السيل الزبى، استفيقوا من غفلتكم هداكم الله .
هل ستخرجون للدفاع عن الجزائر مرة أخرى، وهي من سلمت رئيسكم ، وليس المغرب ، لماذا تحاولون تغطية الشمس بالغربال .
أصابع الاتهام ثابتة في حق الجزائر ، هي من خانتكم ، فلا تستمروا في غفلتكم ، وتواجهوا فشلكم باتهام المغرب .
الصحافة الاسبانية هي من نشرت خبر استدعاء رئيسكم، فلماذا تحورون الموضوع ، وتجرون النقاش لاتجاهات أخرى، بجعل الصحافة المغربية هي الموضوع ، وتعلقوا على نقلها لخبر استدعاء ابراهيم غالي، وتدعون أنه زيف وكذب.
ماذا ستقولون الآن ؟، وقد أكدت الصحافة الاسبانية خبر استدعائه ؟.
الموضوع الحقيقي ، هو الجزائر .
الجزائر هي من سلمت ابراهيم غالي لاسبانيا ، وهي تعرف أكثر منكم ما يواجهه.
ابحثوا في خطتها من وراء هذا التسليم، فتشوا عن غايتها الخفية من هذا الفعل ، تقصوا الحقيقة لتعرفوا دواعي هذا التسليم الغير بريء، تسليم عن سبق إصرار وترصد .
نتمنى فقط أن تتحلوا بالشجاعة لتقفوا عند هذه الحقيقة ، وأن تجرؤوا أكثر على نقاش هذا الموضوع ، واتركوا المغرب وغيره ، ولا تبحثوا عن شماعات لتعلقوا عليها مشاكلكم ، وتضعوا عليها أوزاركم ، فما عادت الأرض تسع حملكم .
نقدم لكم مساعدة أخيرة، فتشوا في الماضي واقرؤوا التاريخ ، حتى تستشفوا منه الدروس ، فالتاريخ لا يكذب . ولكم في التاريخ موعظة.
التاريخ يخبركم بمن خان الصحراويين ، ومن تاجر بهم ، ومن صنع القيادة وجعلها على رؤوسكم ، ومن أطلق لها العنان، ومن منع الصحراويين من تقرير مصيرهم ، وحرمهم من أبسط الحقوق الكونية.
القراءة في التاريخ ستساعدكم لتعرفوا لماذا سلمت الجزائر زعيمكم .
فالقيادة لعبة ، والقادة كراكيز بيدها ، تقدم هذا وتؤخر ذاك ، تمنح هذا وتمنع ذاك ، تنصب هذا وتزيح ذاك.
أو بعد هذا تحتاجون من يخبركم حقا : من خان الصحراويين ؟.
هزلت