يصادف اليوم 18 فبراير من كل سنة، اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يشكل مناسبة للجهات المسؤولة، للوقوف على الحصيلة السنوية، وكذلك مضاعفة الجهود في مجال الإلتزام والتعبئة للحد من حوادث السير، والعمل على التحسيس بالمخلفات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الآفة الخطيرة من أجل تغيير السلوكيات.
وقد رفعت اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية هذه السنة شعار « من أجل الحياة » لإحياء هذا اليوم الذي تم الشروع في تخليده منذ سنة 2006، بهدف خلق توعية بأهمية توخي الخذر على الطريق، والالتزام بقواعد السير.
اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية وبحسب إحدى بلاغاتها، تهدف إلى جعل هذه التظاهرة السنوية، فرصة سانحة من أجل تثمين المكتسبات المحققة في محاربة انعدام السلامة الطرقية، والحث على مواصلة الانخراط، وخلق تعبئة شمولية لكافة المتدخلين العموميين والخواص، وكذلك مكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين سواء على المستوى الوطني أو الجهوي.
وقد كشفت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي للجنة الدائمة للسلامة الطرقية، عن الإحصائيات المؤقتة برسم سنة 2019، والتي سجلت انخفاض في عدد حوادث السير المميتة بنسبة 1.83 في المائة.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الملحوظ، إلا أن الوضع مازال ينذر بالخطر ويتطلب القيام بتعبئة قوية لكافة الفاعلين للحد من هذه الآفة الخطيرة، ففي كل سنة يلقى حوالي 3500 شخص مصرعهم في الطرقات، مع تسجيل أزيد من 100 ألف جريح، ما يعادل 9 قتلى و320 جريح يوميا.
وقد تم إحصاء ما يقارب 3010 حادثة سير خلال السنة الماضية، توفي خلالها 3384 شخص، ما يناهز انخفاضا بنسبة 2.9 في المائة، بينما تم تسجيل خلال ذات الفترة 8417 حالة إصابة بجروح بليغة أي ناقص 3.53- في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطني للسلامة الطرقية تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجيتها 2017- 2026، التي تطمح إلى خفض عدد الوفيات في حوادث السير بنسبة 25 في المائة في أفق سنة 2021 وبنسبة 50 في المائة بحلول سنة 2026.