منتدى فورساتين “من قلب مخيمات تندوف”
بيان بشأن دعاية البوليساريو حول استهداف منطقة آقا
تلقينا بدهشة بالغة، إعلان جبهة البوليساريو تنفيذها لعملية عسكرية داخل التراب المغربي، عن طريق فرقة عسكرية خاصة، قامت بتصفية حراس بمركز مراقبة، وغنمت أسلحة ووثائق، وأعلنت عن الإسمين العائليين لإثنين من الأشخاص المستهدفين في العملية، ونشرت بيانا جديدا تحدث عن الأمر، وأطلقت العنان للإحتفالات بالمخيمات، وبالعالم الإفتراضي.
إعلان جبهة البوليساريو رغم ما فيه من التبجح واستعراض العضلات، وافتخار بإعدام أشخاص بدم بارد، ورغم ان البيان يدينها، ويصنفها كمنظمة إرهابية متعطشة للدم، تسعى بكل الوسائل للظهور ولو بتمرير المغالطات والأكاذيب ، غير أنها بالمقابل اختارت أن يكون بيانها الأخير نقلة جديدة في مستوى لعبة الحرب، حيث ارتقت للدور الثاني من اللعبة بعد نجاحها في لعبة الأقصاف الافتراضية، لتنتقل الى المستوى الجديد المتمثل في لعبة العمليات والمعارك العسكرية، ودائما إفتراضيا.
إن جبهة البوليساريو وصلت مستوى منحطا، وبلغت الحضيض ، وسقطت سقطة مدوية من عيون الأصدقاء قبل الخصوم، وأصبحت تغلب عليها التهيئات، وتصدق ما تتمناه بل وتراه واقعا ولو من جهتها فقط، بينما العالم يرى عكس ذلك، وبإمكان كل عاقل بدون أية مزايدة أن يُعمل عقله بتجرد ليعرف الحقيقة ببساطة بعيدا عن العواطف ، فعملية البوليساريو :
- اعتمدت معلومات كلها مغلوطة ، وحتى مكان العملية مغلوط، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول إليه ولو في الأحلام.
- لو ان الجبهة توصلت فعليا لهوية القتلى كما تزعم لكانت نشرت الأسماء كاملة و لم تكن لتأخر الاعلان حتى المساء، عكس ما تقوم به الجبهة عادة عندما يتعلق الامر بقضايا مماثلة.
- فرضا ، لو أن جبهة البوليساريو قامت بعملية في مكان ما وغنمت أسلحة، لكان أولى أن تنشر صور الغنائم وتتحدث عما غنمته موثقا بالدليل والبرهان، وليس الاكتفاء بالحديث، والاستعانة بصور قديمة تعود لسنوات، في حين كانت قادرة على تقديم ما يدعم حجتها.
- أن العملية عملية افتراضية، تنضاف الى الكم الهائل من الأقصاف التي لا أثر لها في الواقع، وأن الأمر لا يتجاوز استهلاكا إعلاميا، وركوبا على حدث وهمي لبلوغ مآرب سياسية واجتماعية معلومة المقاصد.
- تغطية على الخيبات والفشل المتوالي لجبهة البوليساريو، ومن وراءها الجزائر، ومحدودية قدرتهم في التأثير على الوضع الميداني والسياسي للمنطقة بعد عشرات المحاولات دون جدوى.
- رفع معنويات الأتباع، وضمانا لتبعية الميليشيات العسكرية، وتحفيزا للأنصار، وإعطاء زخم وهمي لمشروع يحتضر، ولا يملك سوى التشبث بالأساليب الدعائية البالية، لكسب الوقت، وضمان عمر أطول، أمام تسارع الأحداث التي تنبئ بنهاية المشروع الانفصالي.
وفي الختام ورغم ثبوت افتراء قيادة البوليساريو، وضعف حجتها، فإننا نحذر من الانسياق لدعايتها الباطلة ، وندعو لتحري الدقة والمسؤولية في نقل أي خبر ، تفاديا للسقوط في فخ البوليساريو، ودعايتها المضللة، ما ينعشها، ويعطي انطباعا مغلوطا للمتلقي والمواطن البسيط، ويهدد السلم والاستقرار بما يخدم المصالح المعادية ، ويغذي أكاذيبها التي لا تصدقها هي نفسها.
وبه وجب الإعلام
والسلام