خلفت فاجعة المعمل السري بمدينة طنجة مقتل 28 من الأشخاص المشتغلين بداخله، خارج إطار القانون. ثمانية عشرة أنثى وعشرة ذكور. فيما تمكنت المصالح المختصة من غطاسي الوقاية المدنية من إنقاذ عشرة أشخاص.
علم لدى الجميع أن المعمل سري، و لا أحد من المشتغلين بداخله كان مصرحا به لدى الضمان الإجتماعي.
وعن الأسباب الموضوعية التي تكالبت وأدت إلى حدوث الكارثة قال تقرير صحفي من عين المكان أنها تتمثل أولا في الموقع. فإضافة إلى أن المعمل السري كان تحت أرضي، فإن موقع بناء الحي بأكمله كان مجرى لواد قديم، مما يستقطب مياه الأمطار من الأحياء المجاورة الأكثر ارتفاعا. ثم إن الشارع حيث يوجد المعمل مغلق من إحدى جهاته بسور، ما يستحيل معه تصريف المياه في الإتجاهين. وبطبيعة الحال فإن بالوعات الصرف الصحي لم تستطع استيعاب المياه الأمطار المتهاطلة، بسبب أنها كان مختنقة بالأزبال، يقول تقرير من عين المكان.
رحم الله شهداء لقمة العيش، وهي دعوة إلى من يهمه الأمر لتشديد المراقبة والعقوبات على من يستغلون من هو في حاجة إلى العمل لتشغيله خارج إطار القانون وفي ظروف غير آمنة.