عيّن رئيس أركان الجيش الجزائري العماد سعيد شنقريحة ، بشكل رسمي ، العميد المتقاعد نور الدين مكري الملقب بمحفوظ رئيساً للمديرية الاستراتيجية للوثائق والأمن. الخارجية ، DDSE .
وكان اللواء المطرود محمد بوزيت قد تولى منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي في البلاد من سبتمبر 2013 إلى مارس 2019. وأطيح به لأول مرة عشية سقوط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأوامر من شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة ، قبل إعادة للخدمة بعد عام من قِبل تبون. وكان الرئيس الجزائري الجديد قد استدعى خدماته في إدارة الأزمة الليبية.
وقال مغب أنتيليجينس: “إن الشخص الذي قيل إنه يفعل أفضل ما في دوائر المخابرات الجزائرية دفع أموالاً مقابل خيبات الأمل الدبلوماسية لبلاده بقدر ما دفعت في قضية الصحراء المغربية كما في ليبيا”.
وتميزت المملكة المغربية ، بقيادة الملك محمد السادس ، بكفاءة دبلوماسية وبراغماتية مثمرة للغاية تمنحه مكانة دولية تتجاوز إلى حد كبير وزنه الديموغرافي والاقتصادي ، إذا ما قورن بالوسائل غير المحدودة لخصمه الجزائري.
وقالت مغرب أنتيليجينس، نقلا عن مصادر مطلعة بوزارة الدفاع الجزائرية أن “تسليم السلط بين نور الدين مكري الملقب محفوظ ومحمد بوزيت يجب أن يتم يوم الثلاثاء 19 يناير”.
ويرى الموقع الإعلامي المتخصص في المخابرات المغاربية أن هذا التغيير دليل آخر على “عودة رجال الجنرال محمد مدين الملقب توفيق”.
مع عودة وزير الدفاع السابق القوي الجنرال خالد نزار إلى البلاد ، حكم عليه غيابيًا بالسجن 20 عامًا والإفراج لأسباب صحية عن رئيس جهاز المخابرات السابق محمد مدين ، فالنظام الجزائري يبحث عن حلول لإخراج البلاد من أزمتها ، فاستغل الفوضى لعكس جميع القرارات التي اتخذها الجنرال الراحل قايد صالح بعد سقوط عشيرة بوتفليقة، يضيف الموقع.
و يثير غياب الرئيس عبد المجيد تبون لأسباب صحية شبح فراغ السلطة في الجزائر الذي يتجلى ، من بين أمور أخرى ، في عدم استقرار المؤسسات الأمنية في البلاد.
ويتجلى عدم الاستقرار حاليا في الإعلان عن تغيير كبير في إدارة مديرية التوثيق والأمن الخارجي ، أجهزة التجسس الجزائرية في الخارج. فبعد أقل من تسعة أشهر من تعيينه رئيساً لهذه المديرية ، أُحيل اللواء محمد بوزيت المعروف باسم يوسف إلى التقاعد واستُبدل بمتقاعد آخر هو نور الدين مكري الملقب بمحفوظ. وكان الأخير حتى عام 2015 مدير العلاقات الخارجية والتعاون (DREC) في وزارة الدفاع الجزائرية وضابط سابق في دائرة الاستعلام والأمن.