استخدم انفصاليو “البوليساريو” العصابات لترهيب الجالية المغربية بالخارج ، التي تظاهرت بشكل سلمي عبر العالم، تعبيرا عن وطنيتها وعن تعلقها بالوطن الأم وبالصحراء المغربية.
فخلال اعتصام نظمه أفراد من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا أمس السبت في ساحة الجمهورية بباريس ، وثقت الكاميرات أن نساء مغربيات كن ضحايا اعتداء وحشي جبان من قبل مجموعة من الانفصاليين . وأظهرت الصور أن بعض االمرتزقة كانوا يحملون عصيا ويهاجمون المغاربة المحتجين.
وقالت سميرة بولنوار، إحدى المغربيات المحتجات والرافعات لعلم المملكة المغربية، إن مجموعة من الانفصاليين ، رجالا ونساء ، هاجموها أثناء التظاهرة ، لنزع العلم المغربي الذي كان بحوزتها عبثا، إلا أن المغاربة الآخرين انضموا إليها على الفور في الدفاع عنها من هذا العدوان الحقير والجبان.
واستنكر مستخدمو مواقع التواصل اعتداء انفصاليين على سيدة مغربية أمام أطفالها ، واصفين إياه بأنه “عمل بربري جبان” ، داعين أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى الالتفاففي هذا الظرف حول بعضهم البعض، نصرة للقضية الوطنية.
ودعا نشطاء مغاربة الأحزاب والجمعيات السياسية المغربية العاملة في الخارج إلى توجيه أفراد الجالية المغربية من أجل التعامل مع الاحتجاجات الانفصالية التي تنشر دعاية بمعلومات كاذبة عن الصحراء المغربية. وكانت الجالية المغربية في فرنسا قد نددت واتهمت “البوليساريو” بتعمد زرع البلبلة في الرأي العام الفرنسي بشأن تطورات قضية الصحراء بعد تحرير ممر الكركرات. و شدد المغاربة على عدالة القضية الوطنية والتمسك بالسلام من أجل تسوية الصراع الإقليمي الذي تصنعه الجزائر.
وأعلن الكاتب والصحفي سفيان السامرائي أن عصابات البوليساريو “ارتدت زي إرهابيي الحرس الثوري الإيراني خلال هجومهم على تظاهرات الجالية المغربية في باريس “. وأضاف الصحفي العراقي ، في مقال على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، أن “حكومات إيران والجزائر والأوروبية اليسارية تتعاطف أو تدعم هذا التنظيم الإرهابي اليساري الذي يستعرض عضلاته “. بعد فشل خريطة “الانفصالية الداخلية” ، لجأت “البوليساريو” إلى سفاحيها في الخارج ، بمن فيهم الجزائريون ، للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، في محاولة لانتزاع موقف التأييد بعد تضامن أكثر من 40 دولة مع المملكة المغربية للدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها.
وأعلن مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج أنه سيطلق ، غدا الاثنين بالعاصمة الرباط ، مشروعا يهدف إلى تأهيل المغاربة حول العالم من أجل مناقشة مسألة الصحراء المغربة، وأوضح بيان للمجلس أن هذا المشروع النابع من إرادة مواطنينا في الخارج يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تبادل الخبرات وتعبئة الموارد العلمية والبشرية والمادية وتعزيزها، من خلال استهداف الطلاب والمدرسين المغاربة بالخارج والجمعيات الأهلية ونشطاء المجتمع المدني ونشطاء المواقع الاجتماعية ، من خلال التدريب بهدف تطوير قدرات مناصرةالقضية الوطنية بالطرق المناسبة.