التبرع بدمك ينقذ حياة الآخرين ويحفظ صحتك
كفاعل رئيسي بجهة فاس- مكناس وبدينامية كبيرة منذ بداية جائحة كوفيد 19 في علاج المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي بالجهة.
ففي زخم الحرب ضد هذا الوباء، والذي شهد انخراطا منقطع النظير لكل الأطباء واطر الصحة بمختلف القطاعات في أداء واجبهم الوطني يعبر عن روح وطنية عالية ونكران مشهود للذات. ابی المجلس الجهوي للطبيبات والأطباء وبتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم إلا أن يحث أطباء الجهة وفي خطوة إنسانية فريدة إلى التوجه يوم السبت 30 ماي إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم من اجل التبرع بدمهم.
وإذ عبر الكثير من الأطباء استحسانهم لهاته الخطوة لمعرفتهم بالنقص الحاد الذي يعانيه المخزون الاحتياطي للدم بالمركز بسبب الحجر الصحي وما نتج عنه من قلة المتبرعين بدمهم، فان هذا الوضع إنما يعبر على ضرورة التحرك المستعجل لكل المواطنين والمواطنات القادرين على التبرع بدمهم (كل شخص سليم من 18 إلى 60 سنة ما عدى النساء الحوامل) صوب مراكز تحاقن الدم من يوم الاثنين إلى الجمعة من الساعة التاسعة إلى الساعة الخامسة بعد الزوال لسد حاجيات المرضى من هذه المادة الحيوية التي تتوقف عليها حياة العديد من المرضى. هذا وقد تم اتخاذ كل تدابير السلامة ضد العدوی بالفيروس في هاته المراكز، التي تقدم خدمة جليلة بفضل تفاني و تضحية موظفيها مشكورين، وما على المتبرعين سوى احترامها واحترام الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية التي تتماشى مع حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية من اجل إتمام هذا العمل الوطني النبيل.
هذا وقد أثبتت الدراسات العلمية أن التبرع المنتظم بالدم يؤدي إلى الإحساس بالرضى عن النفس ويساعد على محاربة الأمراض التعفنية عبر تقوية جهاز المناعة و إنتاج خلايا دموية جديدة أكثر فاعلية تعوض سريعا الخلايا القديمة بالإضافة إلى التخلص من الحديد الزائد في الدم والذي يشكل عاملا مساهما في ظهور تصلبات الأوعية الدموية.
وفي الأخير، فان التبرع المنتظم بالدم، وهو المادة الحيوية التي لا تباع ولا تشترى ولا يمكن تصنيعها لحد الآن، يمكن من انقاد حياة مواطن مريض محتاج إليها والمحافظة على صحة جيدة للمتبرع.