قالت يومية الأخبار أن قاضي التحقيق بالغرفة السادسة بمحكمة الاستئناف بالرباط أمر مساء الجمعة الماضي، بإيداع دركي من مواليد 1994 سجن العرجات ضواحي سلا، من أجل متابعته بتهم جنائية بالغة الخطورة تتعلق باغتصاب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة نتج عنه افتضاض البكارة، كما وجهت له النيابة العامة تهمة حيازة المخدرات واستهلاكها، بعد أن حجزت لديه عناصر الشرطة قطعا من مخدر الشيرا معدة للاستهلاك، حسب تصريحاته.
وأوضحت اليومية في عددها الصادر يومه الإثنين أن البحث الأولي الذي باشرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط مع الدركي، الذي يشتغل بإحدى المصالح المركزية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، كشف عن معطيات صادمة فرضت إحالته في وقت قياسي على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، والذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق من أجل استكمال الأبحاث اللازمة معه حول جريمته البشعة التي هزت حي الرياض ليلة الأربعاء الماضي.
وفي تفاصيل هذه الجريمة، التي استهدفت نجلة كولونيل ماجور متقاعد، مزدادة سنة 1995، أكدت مصادر مطلعة، أن الدركي ترصد الفتاة بالقرب من مقر إقامة أسرتها بحي الرياض بالرباط، حيث داهم المنزل بعد أن علم بتواجدها وحيدة بالشقة في غياب أسرتها التي كانت في عطلة قصيرة بمراكش، قبل أن يقوم باغتصابها وهتك عرضها بالقوة مما نتج عنه افتضاض بكارتها، مستغلا وضعها الصحي كونها تعاني وضعية إعاقة بارزة، منعتها من الدفاع عن نفسها، قبل أن يحل والدها المسؤول العسكري السابق بالمنزل عائدا من السفر ويتفاجأ بالدركي وسط بيته وهو في وضعية تلبس بالاعتداء على فلذة كبده التي تعاني إعاقة حادة في النطق.
وحسب معطيات الملف، فقد حاصر والد الضحية الدركي المتهم باغتصاب ابنته رفقة حارس العمارة والجيران، قبل أن يتصل بعناصر الأمن الذين حضروا لعين المكان، وقاموا باعتقاله واقتياده إلى مقر ولاية أمن الرباط، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة.
وأكدت ذات اليومية أن المتهم حاول تمويه المحققين من خلال الإدلاء بهوية مغلوطة كونه طالبا جامعيا بالرباط، قبل أن يعترف بمهنته الحقيقية بعد مواجهته بنتيجة تنقيطه في الناظمة الإلكترونية التي كشفت هويته المهنية كدركي عين حديثا بالقيادة العليا للدرك بالرباط.
عن موقع : إديتو