تعتبر الأسماك من المكونات الأساسية في المطبخ المغربي، وخاصة في شهر رمضان الكريم حيث يعتاد المغاربة على تناول وجبة الإفطار التي لا تكتمل دون وجود أطباق السمك المتنوعة. ومع ذلك، شهدت أسعار السردين وبعض أنواع الأسماك الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا في جميع المدن المغربية، مما أثار غضب المواطنين وأثر سلبًا على ميزانياتهم خلال هذا الشهر الفضيل.
ارتفاع أسعار السردين والأسماك الأخرى
لقد وصلت أسعار السردين إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهمًا. وليس السردين فقط الذي شهد ارتفاعًا في الأسعار، بل ارتفعت أيضًا أسعار بعض أنواع الأسماك الأخرى والفواكه البحرية بشكل حاد في الأيام الأخيرة، مثل “السول” و”الحبار” و”الجمبري”. ويرجع البائعون هذا الارتفاع في الأسعار إلى المضاربات التي تحدث في الأسواق وتؤثر على التوازن بين العرض والطلب.
غضب المواطنين المغاربة
أثار هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك غضب المواطنين المغاربة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. ففي ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، يعتبر السمك من الخيارات الغذائية البديلة التي يمكن الاعتماد عليها خلال شهر رمضان. وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، عبّر المغاربة عن غضبهم العميق إزاء هذا الارتفاع في أسعار الأسماك، وخاصة أسعار السردين والماكريل الحصان.
تأثير الارتفاع في أسعار الأسماك على المجتمع المغربي
يعتبر السمك جزءًا هامًا من نظام غذاء المغاربة، وتعتبر صناعة الأسماك قطاعًا حيويًا في المغرب. ومع ذللك، فإن ارتفاع أسعار الأسماك يؤثر سلبًا على المجتمع المغربي بشكل عام. فمن المعروف أن السمك يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والأحماض الدهنية الأوميغا-3، والتي تعتبر أساسية لصحة الجسم. وبالتالي، يعتبر ارتفاع أسعار الأسماك عائقًا أمام العديد من الأسر المغربية في الحصول على الغذاء الصحي الذي يحتاجونه.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قطاع الصيد وتجارة الأسماك مصدرًا هامًا للعمل والدخل في المجتمع المغربي. وبسبب ارتفاع أسعار الأسماك، يتأثر الصيادون والتجار والعاملون في هذا القطاع بشكل سلبي، حيث يتراجع الطلب على الأسماك بسبب الأسعار المرتفعة، مما يؤدي إلى تراجع الإيرادات وزيادة معدلات البطالة في هذا القطاع.
عن موقع: فاس نيوز