أكد محمد عبد النبوي، منسق لجنة مراجعة مدونة الأسرة والمدير العام للمجلس الأعلى للقضاء، اليوم بالرباط، أن اللجنة تواصل دراسة مختلف المقترحات، معربا عن أمله في الخروج بـ “مقترحات تلبي احتياجات الجميع”. تطلعات المغاربة وتتوافق مع رغبات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تنوع المغاربة
وأكد عبد النبوي أن هذه المقترحات تعكس تنوع المغاربة واختلاف خلفياتهم وتطلعاتهم ورؤيتهم للأسرة المغربية في المستقبل.
أهمية الأسرة القوية
الوحدة والتضامن
وشدد عبد النبوي على أهمية وجود أسرة متماسكة ومتناغمة وداعمة ومتحدة تراعي مصالح جميع أفرادها من زوجات وأزواج وأبناء وأصول وفروع. وشدد على ضرورة أن تتطور الأسرة مع التطور الثقافي للبلاد مع الحفاظ على القيم الأساسية التي توحد المغاربة.
المبادئ التوجيهية
الإطار القانوني والدستوري
وأشار عبد النبوي إلى أن مراجعة قانون الأسرة تسترشد بالمبادئ التي تضمنتها الرسالة الملكية، والتي تدعو إلى اتباع نهج متوازن يدعم مبادئ الشريعة الإسلامية المتمثلة في العدالة والإنصاف والمساواة والتضامن والتماسك الأسري. كما تأخذ في الاعتبار مبادئ حقوق الإنسان المستمدة من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وكذلك قوانينه ودستوره.
عملية الاستعراض
معالجة اختلالات الماضي
وتندرج مراجعة مدونة الأسرة في إطار نهضة تنموية شاملة يقودها جلالة الملك، تعكس بعدا ثقافيا يجسد الخصوصية المغربية، انسجاما مع ما يشهده المغرب من تقدم وتطور، مع احترام قيمه ومبادئه الراسخة.
المشاركة المجتمعية
وتتضمن عملية المراجعة الاستماع والحوار والنقاش المجتمعي السلمي، بما ينسجم مع القيم المجتمعية المغربية وتطور الدولة المغربية عبر العصور.
المدخلات العامة
اقتراحات متنوعة
وأشار عبد النبوي إلى أن المقترحات المقدمة من مختلف الجهات المعنية خلال جلسات الاستماع للجنة متنوعة وتغطي جوانب مختلفة من مدونة الأسرة. واقترح كل طرف أفكارا تنطلق من معتقداته ورؤاه لمستقبل الأسرة المغربية.
التوجيه الملكي
وشدد الملك محمد السادس، في رسالته الملكية إلى الوزير الأول بخصوص مدونة الأسرة، على ضرورة إعادة النظر في هذه المجلة التي مكنت من ديناميات التغيير الإيجابي من خلال تركيزها على المساواة والتوازن الأسري والتقدم الاجتماعي الملموس، بهدف معالجة بعض المشاكل. العيوب والاختلالات التي ظهرت أثناء تنفيذه.
عن موقع: فاس نيوز