تمكنت أخيرًا عناصر الشرطة القضائية في أمن خريبكة من القبض على الزوج المتهم بجريمة قتل زوجته وابنته الوحيدة. وقد تم اعتقاله في منزله بحي المسيرة بعد أن تمكن من الاختباء داخله لعدة أيام. وقد تمت تصفيته للضحيتين في غرفة المنزل الواقعة في حي الحبوب وسط المدينة.
وفقًا لما ذكرته جريدة “الصباح” التي نقلت التفاصيل، فإن الشرطة تلقت معلومات استخباراتية من قوات “ديستي”، والتي ساهمت في تحديد مكان اختباء المتهم بعد ارتكابه الجريمة الشنعاء وقتل زوجته.
وأشارت المصادر إلى أن قوة أمنية خاصة من الشرطة القضائية استلمت المعلومات الاستخباراتية وتوجهت برفقة رئيس المنطقة الأمنية إلى المكان المحدد. وتم اعتقال المتهم ونقله على وجه السرعة إلى مقر الأمن الإقليمي. وتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية بناءً على أمر من الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة. ويتم انتظار استرجاع وعيه حيث تم العثور عليه في حالة سكر طافح، مما تسبب في عدم قدرته على الاستماع إليه بشكل كامل.
واستنادًا إلى الشهادات المتقاربة، فقد بدأت جلسة الاستماع للمتهم في مكتب رئيس الشرطة القضائية بخريبكة. وخلال هذه الجلسة، قام المتهم بسرد تفاصيل الواقعة، حيث أعرب عن غضبه وحالة السكر التي كان فيها والتي جعلته يفقد صوابه ويقوم بضرب وجرح زوجته، مما أدى إلى وفاتها في منزلهما.
ووفقًا لما ذكرته جريدة “الصباح”، فإن الجلسة الخمرية التي جمعت الزوجين ليلة الجمعة الماضية كانت تحت أنظار ابنتهما القاصر. وخلال تلك الجلسة، تحولت لغة الحب إلى خلاف وضرب وجرح، وانتهت بسقوط الزوجة وسط دمائها. بعد ذلك، غادر الزوج مكان الجريمة وهو يحمل ابنته متجها إلى وجهة مجهولة، قبل أن يهاتف والده، مخبرا إياه بفعلته، بعد خمسة أيام من اقترافه للواقعة الجنائية، ليشعر بدوره رجال الأمن لينطلق مسلسل البحث، انتهى بإيقاف المتهم ووضعه رهن الحراسة النظرية.
عن موقع: فاس نيوز