تحدثت مصادر إعلامية إسبانية عن قرب عودة العلاقات الإسبانية الجزائرية من خلال إعادة الجزائر لسفيرها في مدريد بعد 19 شهرا من مغادرته إسبانيا على خلفية الموقف الإسباني الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية ملف الصحراء.
1. تاريخ الأزمة
منذ مارس 2022، شهدت العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا توترًا بسبب موقف إسبانيا الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
2. تعيين سفير جديد
وفي ظل هذا التوتر، قررت الجزائر تعيين سفير جديد لها في مدريد، ويتعلق الأمر بعبد الفتاح دغموم خلفا لسعيد موسي الذي غادر مدريد بتاريخ 14 مارس 2022 بناء على استدعائه من طرف وزارة الخارجية الجزائرية للتشاور كرد على الدعم الإسباني لسيادة المغرب على الصحراء.
3. موافقة الحكومة الإسبانية
وفقًا لتقارير إخبارية إسبانية، أقرت السلطات الجزائرية فعليا تعيين عبد الفتاح دغموم سفيرًا في إسبانيا، بيد أن الحكومة الإسبانية لم تمنحه الإذن بعد، بحيث قد يستغرق الإجراء الأخير بضعة أيام، والذي يمر عبر موافقة مجلس الوزراء.
4. السرية والتوتر
مصادر إعلامية تشير إلى أنه وبمجرد إبلاغ مجلس الوزراء، ستقوم وزارة الخارجية بنقل القرار إلى الجزائر عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة والتي تعتبر سرية، مما يفسر عدم رغبة سفارة الجزائر بمدريد ولا وزارة الخارجية الإسبانية في الإدلاء بأي تعليق على هذا الأمر.
5. تأثير الأحداث الجارية
ما سيؤخر إجراءات عودة السفير الجزائري هو سفر وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس يوم الثلاثاء المقبل رفقة العائلة الملكية إلى الدنمارك، وكذلك عملية تنصيب بيدرو سانشيث رئيسا للحكومة من عدمه.
6. مساعي لتحسين العلاقات
وفي الوقت الحالي، تحافظ الحكومتين الإسبانية والجزائرية على اتصالات على أعلى مستوى منذ أشهر، بهدف توجيه العلاقات الدبلوماسية، مشيرة وفقا لمصدر مطلع أن الجزائر هي أول من مدت يدها لعودة العلاقات لطبيعتها.
خلاصة
إن عودة السفير الجزائري إلى إسبانيا تمثل خطوة هامة نحو تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
عن موقع: فاس نيوز