أصدرت المحكمة في جلسة اليوم بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط، أحكاما رادعة في قضية اغتيال شرطي أثناء مزاولته مهامه والتمثيل بجثته. تلك الأحكام تراوحت بين عقوبة الإعدام والسجن المؤبد، في إطار محاكمة المتهمين بتلك الجريمة النكراء.
أحكام رادعة للمتهمين
بعد مراجعة الأدلة والشهود، قضت المحكمة بالإعدام في حق المتهم الأول، كما أصدرت أحكاما بالسجن المؤبد لمتهمين اثنين. ولم يتم التساهل في حق المتهمين الآخرين أيضا، حيث صدر حكم بالسجن خمس سنوات نافذة في حق ثمانية متهمين، وبأربع سنوات حبسا نافذا في حق متهم واحد.
التهم الموجهة للمتهمين
جميع المتهمين تم مؤاخذتهم من أجل تهم متنوعة تتضمن “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والاعتداء عمدا على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة”.
تفاصيل القضية
كانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء قد قامت بتنسيق جهودها مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. ذلك الجهد المشترك أسفر عن توقيف متطرفين موالين لتنظيم “داعش الإرهابي”. تم اتهامهم بتنفيذ جريمة القتل العمد في إطار مشروع جماعي، التي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته مهامه.
اعتماد الإرهاب الفردي
في تصريح للإعلام، كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، عن أن المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل العمد والتمثيل بجثة شرطي بالدار البيضاء كانوا متشبعين بالفكر المتطرف. واعتمدوا أساليب وتكتيكات الإرهاب الفردي في تنفيذ هذه الجريمة البشعة.
الجهود المشتركة للتحقيق
أكد المسؤول الأمني أنه بفضل الجهود المشتركة لفريق التحقيق من مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، تم تشخيص هوية المشتبه فيه الأول وتوقيفه بمدينة الدار البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد مكان اختباء المشتبه فيه الثاني وتوقيفه بمنطقة سيدي احرازم ضواحي فاس. وأخيرا، تم ضبط المشتبه فيه الثالث بمدينة الدار البيضاء.
تلك الجهود المشتركة أسفرت عن تحقيق العدالة وتقديم المتهمين إلى المحاكمة، حيث تم اليوم البت في قضيتهم وصدور أحكام رادعة تعكس رفض المجتمع للعنف والإرهاب.
عن موقع: فاس نيوز