شهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا تطورًا واضحًا في الفترة الأخيرة على جميع الجوانب، مما دفع البلدين إلى استكشاف فرص إطلاق مشاريع ضخمة قادرة على إسهام كبير في النظام الإقتصادي لكلا البلدين.
مشروع جسر يربط المغرب وإسبانيا منتصف 2024م
من بين هذه المشاريع البارزة، تبرز فكرة بناء جسر بحري يمتد عبر مضيق جبل طارق لربط البلدين، ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ تم مناقشتها لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن من المتوقع أن تنطلق الأعمال في هذا المشروع الضخم في منتصف العام المقبل، بعد اكتمال بعض الأعمال التحضيرية، وتعد كل الإستعدادات جاهزة، في انتظار موافقة اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المسؤولة عن المشروع.
التعاون الإقتصادي
و يعتبر البلدين بشدة أن هذا المشروع سيعزز التبادل التجاري والإقتصادي بينهما، ويمثل هذا الجسر البحري مشروعًا استراتيجيًا يسهم بشكل كبير في تطوير الإقتصاد في المنطقة، المغرب بوابة إفريقيا وجسر للإتصال بالاتحاد الأوروبي، يتاح في هذا المشروع فرصًا هائلة للتعاون الإقتصادي.
الإتحاد الأوروبي يدعم مشروع جسر يربط المغرب وإسبانيا منتصف 2024م
أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للمشروع بسبب الفوائد الاقتصادية التي ستعود على جميع الدول الأعضاء. يعتبر المغرب مغنى للاستثمار بفضل موقعه الجغرافي وتوفر اليد العاملة المؤهلة، بالإضافة إلى الاستقرار والأمان، مما يجعله وجهة مثالية للشركات العالمية لإقامة مشاريعها في المغرب.
قوة المغرب اقتصادياً
رغم تردد دام لأكثر من 40 سنة، أقنعت تطورات المملكة المغربية في بداية القرن 21، بقيادة الملك محمد السادس، إسبانيا وبقية دول الإتحاد الأوروبي بإقامة هذا المشروع الضخم، استثمار هذه الفرص يأتي بما فيه الكفاية لرفع حجم التبادلات التجارية والإقتصادية، مدركين أن المغرب قوة اقتصادية واعدة، وقاطرة للتنمية الإفريقية لا يمكن الإستغناء عنها.
اسبانيا
أكدت مدريد أن هذا المشروع سيسهم في تسهيل التجارة بين البلدين ونقل البضائع، مع التأكيد على أهميته الجيواستراتيجية للبلدين وللقارتين عمومًا.
المغرب
و أشارت الرباط إلى أن هذا المشروع سيحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية، مساهمًا في زيادة حجم التبادل التجاري بين المغرب وأوروبا.
الفيفا – احتضان مونديال 2030
أعلنت “فيفا” مساء اليوم بشكل رسمي احتضان كأس العالم لعام 2030 بشكل مناصف بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهذا يُظهر أن المغرب ليس فقط قوة رياضية بل واقتصادية وسياسية أيضًا، ولا يمكن أن يتجاوزه المجتمع الدولي.
المصدر : فاس نيوز ميديا