تجتاح الكوارث الطبيعية عالمنا من حين لآخر، وتترك وراءها أثاراً تبقى في ذاكرة الناس لفترة طويلة. في هذا السياق، قامت ثريا، التي نجت من كارثة الزلزال، بخطوة جريئة بمقاضاة صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية بعد نشر صورتها وتصريح زائف أساء إلى سمعتها. في هذا المقال، سنستكشف التفاصيل والأسباب وراء هذه القضية.
التضليل الإعلامي
في الحادي عشر من سبتمبر، نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية صورة ثريا على صدر صفحتها الأولى مع عبارة “ساعدونا، نموت بصمت”. هذا العنوان لم يكن يعكس الواقع على الإطلاق.
الفيديو الحقيقي
في فيديو تم تداوله على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، ظهرت ثريا وهي تبكي فقدان منزلها وتردد عبارة “عاش الملك”. هذا الفيديو أظهر الحقيقة التي تعيشها توريا والتي لا تتماشى مع العنوان الذي نشرته الصحيفة.
الخطوات القانونية
بناءً على هذا الظلم الإعلامي، قررت ثريا اللجوء إلى القانون. وكلفت المحاميين روبن بينسارد من باريس ومراد عجوطي من الدار البيضاء بتمثيلها أمام المحكمة الفرنسية.
انتهاكات الصحيفة
أدى تصرف الصحيفة إلى الإضرار بسمعة ثريا وصورتها. وأشار مراد عجوطي، المحامي، إلى أن هذه التصريحات الزائفة التي نُسِبَت إلى ثريا أثرت سلبًا على سمعتها وصورتها، وأن الصحيفة استغلت صورتها لأغراض سياسية.
العواقب القانونية
تشير المادة 8-126 من القانون الجنائي الفرنسي إلى أن نشر أي تصوير أو تصريح يتعلق بشخص دون موافقته ودون توضيح واضح بأنه تعديل أو تركيب غير معترف به يعتبر جريمة تعاقب عليها بالسجن لمدة سنة وبغرامة تصل إلى 15,000 يورو. وهذا بالضبط ما ارتكبته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية.
خلاصة
تعكس قضية ثريا وصراعها مع صحيفة “ليبراسيون” أهمية حماية سمعة الأفراد وتجنب التضليل الإعلامي. هذه القضية تذكرنا بضرورة مراقبة وسائل الإعلام ومسؤوليتهم في نقل الحقائق بدقة وأمانة.
عن موقع: فاس نيوز