بعد الزلزال المدمر الذي ضربه مؤخرًا، أعلنت الحكومة المغربية قبول المساعدة من بعض الدول ورفضها من أخرى، ما أثار بعض التساؤلات. هذه الأحداث أثارت تساؤلات كبيرة حول العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للمملكة المغربية، في الوقت الذي يتأكد فيه أن المغرب ينسق بشكل قبلي وينظم عملية قبول المساعدات الدولية حسب الإحتياجات الآنية.
القبول والرفض
تمثل هذه الحالة من الجدل حول قبول المساعدة الدولية تحديًا كبيرًا للحكومة المغربية. فقد أعلنت الحكومة قبول دعم دول مثل إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، ولكنها لم تستجب لدعوات أخرى من دول مثل ألمانيا وفرنسا. هذا الاختيار أثار تساؤلات حول الأسباب والمفاهيم التي تقف وراء هذا القرار.
جدل العلاقات الدولية
تعكس هذه الحالة من الجدل التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وبعض الدول الغربية، وخاصة فرنسا. فقد شهدت العلاقات بين المغرب وفرنسا توترًا متصاعدًا بسبب تصاعد العلاقات بين فرنسا والجزائر، وهو أمر لاقى استياءًا كبيرًا في المغرب. كما أثرت القيود على منح تأشيرات للمغاربيين على العلاقة بين البلدين.
هذا الجدل أثر على العلاقات بين المغرب وفرنسا، حيث تشهد العلاقات توترا منذ تقرب إيمانويل ماكرون من الجزائر.
وتقول وزيرة الخارجية الفرنسية إن هذا الجدل غير مبرر وأن المغرب يتمتع بالسيادة في تحديد حاجاته واحتياجاته من المساعدة.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن عدم استجابة المغرب لعروض المساعدة من ألمانيا ليس لها دوافع سياسية وأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جيدة.
عوامل القرار
تشير بعض التحليلات إلى أن القرار الذي اتخذه المغرب يعكس عوامل سياسية واقتصادية. فقد ذكر بعض المختصين أن اللغة والقوانين المغربية تجعل التعاون مع فرنسا أسهل بالنسبة للفرنسيين من غيرهم من الدول. كما يعتبر المغرب أن قضية الصحراء المغربية مسألة وطنية وهي المنظار الذي ينظر من خلاله إلى العالم.
الرسالة المغربية
يعكس قبول المساعدة من بعض الدول ورفضها من بعضها الآخر رسالة واضحة من المغرب. يتضح أن المغرب يسعى في الوقت الحالي إلى توطيد علاقاته مع دول صديقة بدلاً من الاعتماد على دعم فرنسا. هذا يعكس تحولًا في السياسة الخارجية المغربية.
عن موقع: فاس نيوز