تتناول هذه المقالة تحليلًا شاملاً للعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية فرنسا، حيث أثيرت مؤخرًا تساؤلات حول تطور هذه العلاقات وتحولها. سنستعرض في هذا المقال تفصيلات الوضع الحالي والتحديات التي تواجه هذه العلاقات.
تجاهل مؤلم: “اللامبالاة المهذبة”
تقف المجلة الفرنسية “جون أفريك” على أحداث ملحوظة تعكس تغيرًا في العلاقات بين البلدين. إذ أفادت بأن المجتمع المغربي، بما فيه الشعب والملك، بالإضافة إلى النخب و(عشاق الفرانكوفونية)، قد قرروا تجاهل فرنسا بشكل يظهر تمامًا كاللامبالاة المهذبة. وهذا يعكس التغير في ديناميات العلاقات بين البلدين.
الوضع الحالي وتحول العلاقات
رئيسة تحرير المجلة الفرنسية “جون أفريك”، فدوى إصلاح، قامت بتحليل دقيق للعلاقات المغربية الفرنسية الحالية. وأشارت إلى أن الوضع قد تطور بشكل سلبي، حيث يمكن وصفه بأنه “الأسوأ”. كانت فرنسا تعد تاريخيًا صديقة وشريكة اقتصادية للمملكة المغربية. إلا أن المملكة المغربية قررت تغيير هذا المسار وتجاهل العلاقات مع فرنسا.
انعكاسات التغيير
منذ مغادرة السفير المغربي محمد بنشعبون باريس في أكتوبر الماضي، لم يتم تعيين أي سفير جديد لتمثيل المملكة المغربية في فرنسا. هذا يعكس تجاهل الجانب المغربي لمواصلة العلاقات بالشكل المعتاد. حتى السفير الفرنسي في المغرب “كريستوف لوكورتييه” لم يحظَ بأي استقبال رسمي من السلطات المغربية منذ توليه منصبه في دجنبر الماضي.
الآفاق المستقبلية
توضح المجلة الفرنسية أن هذه التطورات تشير إلى تغير جوهري في العلاقات بين البلدين. حتى رجال الأعمال الفرنسيين، الذين كانوا في السابق يتمتعون بترحيب من قبل المجتمع المغربي، يشعرون الآن بعدم ترحيب حقيقي. وهذا يشمل أيضًا المغاربة الذين يعيشون في فرنسا ويسعون لتعزيز التواصل بين البلدين.
الختام: تحديات تحتاج إلى حلول
من الواضح أن العلاقات المغربية الفرنسية تشهد تحولات هامة في هذه الفترة. تجاهل فرنسا من قبل المملكة المغربية يرسل رسالة قوية تشير إلى تغيير في الأولويات والتحديات المشتركة بين البلدين. من الضروري التفكير في سبل تعزيز التواصل وحل المشكلات المعقدة من أجل الحفاظ على العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية فرنسا.
عن موقع: فاس نيوز