تواجه مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، تحدياً كبيراً يتعلق بظاهرة السرقة المنظمة لأسلاك الكهرباء. وقد زادت هذه الظاهرة في الأشهر الأخيرة، حيث تمتد لمناطق مأهولة بالسكان، وبخاصة في مقاطعة أكدال.
صرح عبد القادر الدباغ، النائب الأول لرئيس مقاطعة أكدال والمكلف بقطاع الإنارة، بأن هذه السرقات أصبحت تهدد بشكل كبير ميزانية المقاطعة، حيث تسببت في تكبد خسائر مالية كبيرة. وأشار الدباغ إلى أن مصالحهم قدمت شكاوى لولاية أمن فاس، إلا أنه حتى الآن لم تتم معالجة المشكلة بشكل فعال.
من جهته، أكد الدباغ أن هناك جهودا أمنية جارية لإلقاء القبض على العصابة المنظمة التي تقف وراء هذه الجرائم. كما أبدى المتحدث تخوفه من وجود ارتباطات تؤدي إلى شخصيات داخل شركات أو مصالح جماعية، مما يزيد في تعقيد هذه الظاهرة.
من جانبه، أشار مصدر مقرب من شركة لاراديف، المسؤولة عن توزيع الكهرباء بالمنطقة، إلى أن هذه السرقات تسببت في خسائر مادية كبيرة وتؤثر سلباً على استقرار توفير الخدمات الكهربائية. وتُشارك هذه الظاهرة أيضاً بعض مقاطعات جماعة فاس.
وفي تطور آخر، تمت عملية سرقة في منطقة الإمام علي قبل وقت قليل، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وترك الحي في ظلام دامس.
هذه السرقات المنظمة لأسلاك الكهرباء تشكل تحدياً جدياً للسلطات المحلية والأمنية، حيث تسبب في خسائر مادية وتأثيرات سلبية على استقرار توفير الخدمات الكهربائية في المدينة.
عن موقع: فاس نيوز