أفصحت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب يتصدر دول المنطقة العربية في مجال إنتاج الطاقة الريحية. تجاوز إنتاجه لهذا النوع من الطاقة نسبة 46% من إجمالي استهلاك الطاقة الريحية في المنطقة.
الطاقة الريحية: انجازات ملموسة للمنطقة العربية
أظهر تقرير منشور من قبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا تقدمًا مذهلاً للمنطقة العربية في مجال إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة. خلال السنوات العشر الماضية، تضاعفت قدرة إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، حتى تجاوزت 22 جيجاوات بحلول عام 2021.
تقدم الطاقة الشمسية والريحية في المنطقة العربية
في العام 2020، ارتفعت النسبة المئوية لمساهمة الطاقة الشمسية والريحية في استهلاك الطاقة المتجددة في المنطقة إلى 12%، مقارنة بنسبة 11% في العام 2019. ولعبت الطاقة الشمسية دورًا مهمًا كمصدر أسرع نمو في توليد الطاقة المتجددة.
دور المغرب والأردن ولبنان وفلسطين واليمن
أشار التقرير إلى أن دول مثل الأردن ولبنان وفلسطين واليمن تتميز بنسب عالية من الطاقة الشمسية في مزيج طاقاتها. بينما يتصدر المغرب الجهود في مجال الطاقة الريحية، حيث تشكل 46% من إجمالي استهلاك الطاقة الريحية في المنطقة.
تطلعات المستقبل: زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة
من المتوقع أن تؤدي زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في منطقة العالم العربي إلى زيادة القدرة الإنتاجية بنحو 33 جيجاوات بين عامي 2022 و2026. ومن المقرر تخصيص حوالي 26 جيجاوات من هذه الزيادة للطاقة الشمسية المركزة والموزعة.
مشاريع متجددة طموحة في الطريق
أكد التقرير أن العديد من مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع في مراحلها النهائية من التشغيل ستشهد النور خلال السنوات المقبلة. تشمل هذه المشاريع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 2060 ميغاوات في الشعيبة بالسعودية، ومحطة الطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات في سدير بالسعودية، ومحطة الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميغاوات في الظفرة بالإمارات العربية المتحدة. إن هذه المشاريع تمثل بعضًا من أضخم المشروعات على مستوى العالم.
انجازات ملموسة واعدة
لا يمكن إنكار تقدم المغرب في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم الانتهاء مؤخرًا من مشاريع ضخمة مثل مزرعة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 580 ميغاوات في ورزازات، المغرب، ومشروع الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاوات في باينونا، الأردن. هذه الإنجازات تشهد بجدارة على التزام المنطقة العربية بتعزيز الاستدامة والتنوع في مصادر الطاقة.
باختصار، يُظهر التقرير الجديد عن المغرب دوراً ريادياً في مجال إنتاج الطاقة الريحية، مما يعزز مكانته كواحدة من أهم الدول المساهمة في تعزيز الطاقة المتجددة في المنطقة العربية.
عن موقع: فاس نيوز