ارتفاعات جديدة في أسعار المحروقات بالمغرب
مع اقترابنا من صبيحة يوم الأربعاء 16 غشت 2023، يتجه المشهد الاقتصادي بالمغرب نحو تغييرات جديدة في أسعار المحروقات. فقد أعلنت شركات توزيع المحروقات عن زيادات مرتقبة، مما سيؤثر بشكل مباشر على المواطنين والقطاعات المختلفة. ويأتي هذا الإعلان بعد فترة استقرار استمرت لعدة أسابيع.
نداءات للحكومة للتدخل والتخفيف من الزيادات
في مواجهة هذه الزيادات المرتقبة، خرجت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع بنداءات واضحة للحكومة. حيث دعت الشريحة النقابية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة واتخاذ إجراءات جادة للتخفيف من تداعيات الزيادات المستمرة في أسعار المحروقات. وهذا يأتي في إطار سعيها لحماية مصالح المواطنين والقطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الوقود، مثل النقل الطرقي.
تفاصيل الزيادات المتوقعة
وبحسب الإعلانات الصادرة عن شركات توزيع المحروقات، ستكون الزيادات المرتقبة كالتالي:
زيادة في أسعار الغازوال
من المتوقع أن يشهد سعر لتر الغازوال زيادة تقدر بـ 76 سنتيما. وهذا يعني أن متوسط سعر لتر الغازوال سيبلغ حوالي 13.20 درهما بعد تلك الزيادة. هذا التغيير سيؤثر بشكل مباشر على تكاليف التشغيل للكثير من القطاعات والأفراد.
ارتفاع سعر البنزين
سعر لتر البنزين سيشهد أيضا زيادة ملحوظة. حيث من المتوقع أن يصل سعر لتر البنزين إلى أكثر من 15 درهما بزيادة تبلغ 52 سنتيما. هذا التغيير سيؤثر بشكل كبير على تكاليف النقل والسفر، وقد يؤدي إلى تعديلات في أنماط الحياة للكثير من الأفراد.
اختلاف الأسعار حسب المناطق والشركات
تتفاوت أسعار المحروقات من منطقة إلى أخرى، وذلك حسب السياسات التي تتبعها كل شركة توزيع. وكذلك يتأثر الأمر بتكاليف النقل، حيث تختلف الأثمنة بناءً على المسافة بين مناطق التوزيع ومدينة المحمدية.
الاستعدادات للتحديات المستقبلية
مع استمرار هذه الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات، تعمل النقابات والجهات المعنية على وضع استعدادات لمواجهة التحديات المستقبلية. وقد أشارت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع إلى أنها قد تلجأ إلى إجراءات احتجاجية، بما في ذلك إمكانية تنفيذ إضراب وطني، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعّالة للتخفيف من تداعيات هذه الزيادات.
ختامًا
باقتراب تاريخ الزيادات المرتقبة في أسعار المحروقات، يظل الاهتمام متجهًا نحو تأثيراتها على الاقتصاد المحلي والحياة اليومية للمواطنين. تبقى تحديات الارتفاعات الأسعارية موضوعًا هامًا يتطلب اهتمامًا وحلولًا جادة من الجهات المعنية.
عن موقع: فاس نيوز