مسؤول الماني يكشف عن مفاوضات برلين مع ست دول لتوصيل اتفاقيات هجرة: المغرب في القائمة

ألمانيا تسعى إلى توقيع اتفاقيات هجرة مع عدة دول، بما في ذلك المغرب، بهدف جذب العمال المهرة والسيطرة على الهجرة غير النظامية. تم بالفعل التوقيع على اتفاقية مع البرازيل لجلب العمالة الماهرة، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود ألمانيا لمعالجة قضايا نقص العمالة وتنظيم الهجرة. في هذا المقال، سنتناول التفاصيل والجوانب المختلفة لهذه المفاوضات وما تعنيه للدول المشاركة.

المحادثات الجارية: مكافحة النقص في العمالة وضبط الهجرة

بدأت ألمانيا مفاوضات مع ست دول على الأقل للتوصل إلى اتفاقيات هجرة تخدم مصلحتها من جهتين: الحد من النقص في العمالة الماهرة وتقليل الهجرة غير النظامية. وفقًا لتصريحات مسؤولين حكوميين، فإن هذه المفاوضات تأتي في سياق التعاون الثنائي بين ألمانيا وهذه الدول لتحقيق مكاسب مشتركة.

الدول المشاركة في المفاوضات

تشمل الدول المشاركة في هذه المفاوضات: المغرب، جورجيا، مولدوفا، أوزبكستان، قيرغيزستان، وكينيا. يتم التركيز بشكل خاص على جورجيا ومولدوفا، حيث يُعتبران مرشحين محتملين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تكون هذه المفاوضات ذات أثر كبير على تنظيم الهجرة من وإلى هذه الدول.

الأولوية لجورجيا ومولدوفا

وفقًا للممثل الخاص للحكومة الفيدرالية لاتفاقيات الهجرة، يواخيم شتامب، فإن جورجيا ومولدوفا تحظيان بأولوية خاصة في هذه المفاوضات. يُشير شتامب إلى أن البلدين يمكن أن يساهما في تقليل الهجرة غير النظامية بشكل كبير، وهما يتطلبان شراكات وتعاون وثيق لتحقيق ذلك.

أهداف الاتفاقيات: تحقيق الفوائد المشتركة

تهدف هذه الاتفاقيات إلى تحقيق مصلحة الجميع، حيث يستفيد ألمانيا من جذب العمالة الماهرة وتعزيز اقتصادها، بينما تستفيد الدول الشريكة من توفير فرص عمل لمواطنيها وزيادة التعاون الاقتصادي والاستفادة من تحسين مستوى المعيشة.

التحديات المتوقعة والمستقبل

مع تعدد الجوانب والمصالح، من المتوقع أن تواجه هذه المفاوضات تحديات عدة. قد تشمل هذه التحديات التنسيق بين الدول المشاركة، وتحقيق توازن بين مصالحها المختلفة، بالإضافة إلى معالجة القضايا القانونية والإجرائية المتعلقة بتنفيذ هذه الاتفاقيات.

الخبيرة الاقتصادية تدعو إلى هجرة مؤهلة

في ضوء نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، دعت الخبيرة الاقتصادية مونيكا شنيتسر إلى زيادة أعداد العمالة المهرة من خلال هجرة مؤهلة. وتشير إلى أن ألمانيا بحاجة إلى ملايين العمال سنويًا لدعم اقتصادها المتنامي.

بناء الشراكات لمستقبل أفضل

باستمرار هذه المفاوضات وتوقيع هذه الاتفاقيات، تبني ألمانيا شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة مع دول مختلفة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في دفع عجلة التنمية وتحسين فرص العمل والمستقبل الاقتصادي للدول المعنية.

خلاصة

تمثل مفاوضات ألمانيا لتوقيع اتفاقيات هجرة مع ست دول على الأقل خطوة هامة نحو ضبط الهجرة وتحقيق استفادة متبادلة. من خلال تعزيز الشراكات وتحقيق التعاون، يمكن لهذه الاتفاقيات أن تسهم في حل العديد من التحديات التي تواجهها هذه الدول، وتعزيز التنمية الشاملة ورفاهية المواطنين.

عن موقع: فاس نيوز

About محمد الفاسي