ردت الحكومة الإسبانية على اقتراح مرتزقة البوليساريو بشأن توقيع اتفاقية صيد، من خلال تصريح وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية، لويس بلاناس بوخادس، في قرطبة يومه الاثنين أكد فيه بالحرف الواحد: “لا أعطي أي أهمية لهذا العرض. أي اتفاق صيد يتم توقيعه بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي”، وذلك في رد على سؤال حول المحادثات التي أجرتها البوليساريو مع مهنيين إسبان في جزر الكناري يوم الجمعة الماضي.
ومع ذلك، كشف لويس بلاناس بوخادس أنه أجرى “محادثات خلال الأيام الأخيرة” مع نظيره المغربي محمد صديقي. وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والغذاء الإسباني أنهما اتفقا على طلب المفوضية الأوروبية مواصلة التقييم الفني للاتفاقية مع المملكة المغربية، حتى يتسنى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن وإنهاء صياغة بروتوكول جديد.
وفي يوم الجمعة، استضافت جزر الكناري اجتماعًا بين ممثلي البوليساريو وأصحاب السفن في الأرخبيل، حيث تم التركيز على دراسة العرض الذي قدمته المجموعة الانفصالية. ودعا المندوب العام لجبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله عرابي، إلى “إطار قانوني” يسمح لأصحاب السفن بمواصلة أنشطتهم دون أن يكونوا “ضحايا اتفاقية غير قانونية”، على حد قوله.
ينتهي اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 17 يوليو، ولم يبدأ الطرفان حتى الآن مفاوضات تجديده. وهما ينتظران أولاً الحكم على الاستئناف الذي تقدم به المغرب لدى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، والمقرر صدوره في الأشهر المقبلة، قبل المضي قدمًا في هذه المرحلة. وفي حالة عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ستكون هذه الخطوة مفيدة للمغرب. إذ تحمل هذه الاتفاقية أهمية سياسية أكبر من الأهمية الاقتصادية بالنسبة للمغرب.
عن موقع: فاس نيوز