أعلنت جامعة سالامانكا، وهي أقدم جامعة في إسبانيا وإحدى أعرق الجامعات في أوروبا، بالتعاون مع سفارة المغرب في مدريد، عن إنشاء كرسي المغرب، وهو أول كرسي من نوعه في إسبانيا.
تم الإعلان عن إنشاء كرسي المغرب خلال حفل أقيم بالبيت العربي بحضور سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، ورئيس جامعة سالامانكا، ريكاردو ريفيرو أورتيغا، وعدد من الأكاديميين والدبلوماسيين المغاربة والإسبان. يهدف الكرسي إلى تعزيز الروابط التاريخية والثقافية والحضارية بين إسبانيا والمغرب من خلال الدراسة والتحليل والنقاش.
سيتم التركيز على الثراث التاريخي الغني للمغرب كحضارة عربية إسلامية وإفريقية، وعلى التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس. وسيتم تنظيم دراسات وندوات ومؤتمرات تهتم بهذه المواضيع.
يعد إنشاء كرسي المغرب بجامعة سالامانكا خطوة مهمة لتوثيق وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيز التفاهم والتعاون الأكاديمي. وسيساهم الكرسي في نشر اللغة العربية ودراسة التاريخ والثقافة المغربية وتأهيل الخبراء والمهنيين لتعزيز التعاون بين البلدين.
هذه المبادرة الأكاديمية تهدف إلى تعميق المعرفة والتفاهم المتبادل وتعزيز الحوار بين الثقافات وتعزيز الروابط الصداقة بين الشعبين. وسيتم تنظيم برامج بحثية ومنشورات علمية وفعاليات ثقافية وأكاديمية لتحقيق هذه الأهداف.
تأتي هذه المبادرة كجزء من التعاون الجامعي والأكاديمي بين البلدين، وستعزز العلاقات الثقافية والفنية والتعاون الثقافي والحضاري بين الشعبين. سيعمل الكرسي على تعزيز الروابط التاريخية بين جامعة سالامانكا والمغرب، وتعزيز التعبيرات الثقافية والفنية التي تعكس صورة حديثة ومتسامحة ومفتوحة للمملكة المغربية.
تهدف هذه المبادرة إلى محاربة الصور النمطية والكليشيهات حول المغرب وتعزيز فهم الطلاب والباحثين الإسبان للمغرب الحقيقي. وسيتم تنظيم العديد من الأنشطة التي تركز على تثمين إنجازات المغرب وتاريخه العريق.
يجب أن نذكر أن جامعة سالامانكا هي أحد أبرز المؤسسات التعليمية في إسبانيا، حيث تأسست في عام 1218كمدرسة عمومية وتحولت إلى جامعة في عام 1254. وتعتبر حاليًا واحدة من أبرز الجامعات في مجال البحث العلمي في أوروبا.
عن موقع: فاس نيوز