صرحت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، إيزابيل كاسترو فرنانديز، أن إدارة قضايا الهجرة بين إسبانيا والمغرب، سواء في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية، تشكل نموذجًا للتعاون بين الشمال والجنوب. وأشارت كاسترو فرنانديز إلى أن الشراكة المؤسساتية بين البلدين في مجال الهجرة، التي تمتد لمدة 20 عامًا، قد دعمتها إجراءات فعلية، مما جعلها نموذجًا للتعاون بين الدول الشمالية والجنوبية.
وأعربت المسؤولة الإسبانية عن أملها في أن تمتد هذه التجربة الناجحة بين إسبانيا والمغرب لتشمل بلدان أخرى، مؤكدة التزام الرباط ومدريد بمواصلة هذه التجربة بنهج شامل يتعامل مع جوانب متعددة ويساعد في معالجة وإدارة تدفقات الهجرة بشكل مشترك، وذلك من منظور إنساني وأمني.
وأكدت السيدة إيزابيل كاسترو فرنانديز، كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، خلال الاجتماع الـ21 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، أن البلدين مصممان على زيادة مشاريع الهجرة الدائرية وتعزيز التعاون في مجال المراقبة، وتوسيع سياسات الاندماج ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب.
وأشارت كاسترو فرنانديز إلى أن الاجتماع أظهر أن الهجرة والتنمية هما وجهان لعملة واحدة يتطلبان جهودًا من البلدين لإنشاء إطار مناسب يساهم في تعزيز الآثار الإيجابية للهجرة الدائرية وهجرة العمالة.
وأشادت السيدة كاسترو فرنانديز بنجاح مشاريع مثل برنامج “وفيرة”، الذي يشارك فيه العاملات الموسميات المغربيات في النمو الاقتصادي والتنمية في كل من إسبانيا والمغرب، والذي بدوره يحسن الإنتاجية ويساهم في الازدهار الاقتصادي الشامل في البلدين.
واتفق الجانبان على زيادة تحسين قنوات الهجرة الدائرية وتوسيعها لتشمل عددًا أكبر من القطاعات، وأكدت السيدة كاسترو فرنانديز على أهمية التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
يجدر بالذكر أن الاجتماع الـ21 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة أقيم في مدريد، بحضور مسؤولين من البلدين، بما في ذلك مدير الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي، وكاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة إيزابيل كاسترو فرنانديز، وكاتب الدولة في الأمن رافاييل بيريز رويز، وكاتبة الدولة الإسبانية في الشؤون الخارجية أنجيليس مورينو باو، وسفيرة المغرب في إسبانيا كريمة بنيعيش.
عن موقع: فاس نيوز