ذكرت تقارير إعلامية إسبانية وجود “نزاع خفي” بين المغرب وإسبانيا بشأن “جبل تروبيك” في المحيط الأطلسي، قبالة السواحل الصحراوية المغربية.
وتشير الدراسات إلى وجود معادن ثمينة ومتنوعة في هذه المنطقة البحرية، التي من المتوقع أن تصبح مصدرًا مستقبليًا للطاقة.
وذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن هناك صراعا يدور بين الطرفين حول من سيسيطر على المنطقة ويستفيد من الثروات المعدنية الضخمة في المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعادن قد تحقق طفرة اقتصادية هائلة لأحد البلدين.
ومن المتوقع أن يكون استخراج المعادن من جبل تروبيك في المحيط الأطلسي مصدرًا أساسيًا للعديد من الصناعات العالمية في المستقبل.
كشفت الصحيفة عن الثروات المعدنية الكامنة في هذه المنطقة، والتي ستكون بديلاً مهمًا للبترول. ومن المتوقع أن تكون هذه المعادن مصدرًا حيويًا للصناعات التكنولوجية في مختلف القطاعات، مثل صناعة السيارات والهواتف والحواسب والكاميرات والأنابيب وتوربينات الرياح والأسلحة وغيرها.
وأكدت الصحيفة أن من يمتلك هذه المعادن سيكون ذو قوة استراتيجية في المستقبل، وستسهم في توفير الأمن القومي للدولة التي تمتلكها.
وتتجه الأنظار نحو منطقة تروبيك، حيث يتمتع المغرب بثروات معدنية مهمة، بما في ذلك الفوسفات والكوبالت الذي يتواجد في المناطق الجنوبية للبلاد.
ولكن نسبة هذه المعادن ضعيفة مقارنة بالفوسفاط.
وفقًا للمصدر ذاته، فإن المعادن النادرة ستكون أحد أسباب الصراع بين الأقطاب العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
كما أشارت الصحيفة إلى اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، وتم دعم المغرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب حلفهما، حيث اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على منطقة “تروبيك”.
وفي السنوات السابقة، حاولت مدريد زيادة المساحة البحرية لجزر الكناري لتشمل مناطق من تروبيك، ولكنها لم تنجح في ذلك. بالمقابل، قام المغرب في السنوات الأخيرة بتحديد حدوده البحرية لضم منطقة تروبيك.
تم الإعلان سابقًا عن استئناف المفاوضات بين البلدين من خلال لجنة مشتركة للتوصل إلى حلول مرضية في مسألة ترسيم الحدود البحرية بينهما. وحتى الآن، لم تعلن أية نتائج أو تقدم في هذه المفاوضات.
عن موقع: فاس نيوز